على الرغم من تحور سلالة فيروس كورونا والتي ظهرت في بريطانيا وجنوب أفريقيا، إلا أن الخبراء يقولون إن هذا التحور هو من طبيعة الفيروسات وقد لا يستدعى الكثير من القلق.
 
وكشف تقرير نشر في جريدة "Mirror" البريطانية، أن السلالة الجديدة المنتشرة في البلاد تتميز بسهولة الانتقال بين 50٪ و 70٪ أكثر من المتغيرات السابقة.
 
وأشار التقرير، أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتكاثر الفيروس لديهم، زادت فرصة حدوث طفرة، حيث تتكاثر الفيروسات عن طريق صنع سلاسل طويلة من البروتينات، ثم تتحول إلى فيروسات جديدة.
 
ووفقا للخبراء، فمن حسن الحظ أن كل هذه الطفرات العرضية تقريبًا ليس لها نتائج تذكر على قوة العدوى أو التسبب في مضاعفات خطيرة، وذلك بفضل تقنية التسلسل الجيني الخاصة بالكشف عن الفيروس.
 
وقال بول تورنر، أستاذ علم البيئة وعلم الأحياء التطوري في جامعة ييل الإنجليزية: الفيروسات تتغير بسرعات مختلفة، مثال يتغير فيروس الإنفلونزا بسرعة كبيرة بحيث ينتشر حول الأرض كل عام بطفرة جديدة تتطلب لقاحًا جديدًا كل عام.
 
من ناحية أخرى، تتحور الحصبة ببطء، لذا يمكن أن يستمر التطعيم الواحد لسنوات، مضيفًا: "فيروسات كورونا عادة لا تتحور بسرعة كبيرة، ولا نرى حتى الآن أي دليل على أن هذا الفيروس التاجي سيصبح فجأة مثل الإنفلونزا، ولكن في الوقت الحالي ، هناك الكثير من الأشخاص المصابين ، والفيروس موجود في بيئة جديدة [البشر بدلاً من الخفافيش] ، لذلك أنا لست مندهشًا من أن التطور يدفعه إلى التحسن".
 
على المدى الطويل، يعتقد الخبراء أن انتشار هذا الفيروس التاجي سيكون أشبه بالحصبة أكثر من الأنفلونزا، ويمكن أن تصبح الفيروسات أكثر قابلية للانتقال ولكنها من ناحية أخرى أقل سوءًا، فيمكن أن يحدث هذا لـ كورونا الذي يمكن أن يتطور ليسبب مرضًا أكثر اعتدالًا يشبه فيروسات كورونا الأربعة الأخرى المتوطنة.