بقلم- مينا ملاك عازر
من كل قلبي أهنئكم يا Ø£Øبائي وإخوتي المسلمين بØلول شهر رمضان الكريم، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليÙمن والبركات.
صدقوني أكتب هذه الكلمات ÙÙŠ منتهى الجدية، ولا أقصد أي شيء سيئ قد يتبادر إليك عزيزي القارئ، الذي اعتدت عليَّ وأنا أهاجم الإسلاميين المتطرÙين، راغبي خط٠الوطن، ÙˆØتى أولئك أهنئهم بØلول شهر رمضان، متمنيًا أن يكونوا أكثر Ù…Øبة للآخرين، وأتمنى لهم السعادة، وإن كنت أعر٠أن ما يسعدهم- وللأسÙ- قد يتعسني أنا، Ùسعادتهم ÙÙŠ الاستئثار بالوطن، ÙÙŠ Øين أنني أتمنى السعادة للكل، ÙÙŠ ما يعني بقاء الوطن للكل، والدستور ÙŠØكم الكل، ولا ÙŠØكم Ù„Ùئة معينة.
أنا أعر٠أنكم لا تقدرون ما بداخلي من Øب جم للجميع، لمن عادوني وشتموني وسبوني، Ùأنا أولًا Ø£Øترم الجميع، وأØب الكل، ليس Ùقط لأن ديني يدعو للمØبة، وإنما أيضًا لتركيبتي الشخصية التي أعذركم ÙÙŠ أنكم لا تعرÙونها. Ùأنا Ø£Øب Øتى من عادوني، وإن شعرت للØظات أن أنتقم منهم، Ùبعد ما أهدأ من غضبتي، أجد Ù†Ùسي أسامØهم، وأØاول أن أنسى إساءتهم.
Ø£Øبكم جميعًا، Ùقد تربيت على ألا Ø£Ùرّق بين Ø£Øد وآخر لأي سبب: ديني، أو مادي، أو اجتماعي، أو ثقاÙÙŠ. Ùكلنا لم يكن لنا دور ÙÙŠ اختيار البيئة الثقاÙية أو الاجتماعية أو المادية أو الدينية التي Ø®Ùلقنا Ùيها. يا ليتنا نملأ قلوبنا بالØب بدلًا من الكره. يا ليتنا Ù†Øتوي بعضنا بعضًا. يا ليتكم يا من تسبون وتشتمون وتقذÙون أصØاب كل دين، وتنعتون كل دين بما Ùيه وبما ليس Ùيه، كنتم تØضرون تلك الأمسيات الرمضانية الجميلة التي اعتاد بيتنا أن ينظمها كل رمضان، نأكل Ùيها الخشاÙØŒ يجتمع Ùيها زملاء عمتي ÙÙŠ العمل- والذين كان أغلبهم من المسلمين- نضØÙƒ Øتى البكاء، ولا ÙŠÙكر Ø£Øد منا ما دين هذا أو ما دين ذاك. كنت صغير السن Øينها، وكنت أنادي للكل بـ"عمو Ù…Øمد" ولا أعر٠إن كان هذا مسلم أم لا؟ لكنني كنت أعر٠أنهم أهلي وأØبائي.
يا ليتك كنت معي عزيزي المتطرÙØŒ وأنا وأبي وأمي وعمتي نمر على منازلهم ÙÙŠ أعيادهم لنعيد عليهم. يا ليتك كنت معنا ÙÙŠ بيتنا وهم متجمعين كل عيد ليتناولوا طعام الغذاء ÙÙŠ كل سعادة ÙˆÙرØØ© دون تمييز ديني أو ثقاÙÙŠ أو اجتماعي. جلسات كانت تجمع السائق والمهندس والمدير وغيره على مائدة واØدة. تجمع الكل على الØب قبل الطعام.
عزيزي، إن كنت لا تصدق، ÙيكÙيني أن الله ينظر ويشهد كل ما أقوله. Ø£Øبكم وإن اختلÙت مع البعض اختلا٠سياسي، لكنني أثق Ùيما قد لا يثق هو به، بأننا جميعًا Ù†Øب "مصر"ØŒ ونعمل لأجل مصلØتها. هل تعر٠عزيزي أنك لو تيقنت من أنني Ø£Øب "مصر" مثلي مثلك لارتØت، ولارتقى Øوارك معي، لكنك تظنني أكرهك، وأتصيد لك الأخطاء، وأخونك، مع أن هذا غير صØÙŠØ. صدقني هذا غير صØÙŠØØŒ مهما كنت قاسيًا ÙÙŠ نقدي، لكن عن Øب لوطني، وأرجوك أن تسامØني Ùيما كتبته ناقدًا وما سأكتبه، Ùلن أتوق٠عن نقد كل من ÙŠÙتت الوطن، وعن نقد كل Ùكرة خاطئة يرسخها البعض ÙÙŠ المجتمع. سأبقى أقول الØÙ‚ مهما كلÙني الأمر، وأرجوك أن تساعدني ÙÙŠ هذا.
المختصر المÙيد، بØبكم كلكم كده على بعضكم.