كتب- جرجس وهيب
تنشر "الأقباط متحدون" ما لم يُقال خلال لقاء "اكتب دستورك"، التابع للجنة الاقتراحات والاستماع المنبثقة من اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور، والذي عُقد بقاعة مؤتمرات الجامعة بمدينة "بني سويف"، بسبب انسحاب ممثلي الكنيسة وعدد من ممثلي القوي والأحزاب المدنية ونقيب المحامين بـ"بني سويف".

وحسب المطالب التي حصل "الأقباط متحدون" على نسخة منها، كان ممثلو الكنيسة والقوى المدنية سيطالبون بضرورة ذكر أن مصر دولة مدنية بالدستور الجديد، والتأكيد على مبدأ المواطنة، واستبدال كلمة النصارى واليهود بأصحاب الديانات السماوية، وحذف كلمة "بما يخالف النظام العام" التي ستضع قيدًا على احتكام أصحاب الديانات السماوية لشرائعهم، ورفض النص على أن الأزهر هو المرجعية واستبدالها بالنص على أن المحكمة الدستورية هي المرجعية، لعدم تكرار تجربة "إيران" وزيادة تدخل رجال الدين في السياسية، ولأن الأزهر الآن يتمتع بوسطية وتعاليم مستنيرة تقدم الإسلام الصحيح، ولكن هناك بعض التيارات المتشددة تتربص به وتريد الوصول إليه، وخاصةً في ظل الاقتراح المقدم بأن يكون منصب شيخ الأزهر بالانتخاب، وأن ينص الدستور علي أن السيادة للشعب وليس "لله" كما تطالب بعض القوى الدينية المتشددة، لأن نص الدستور على أن السيادة لله سيجعل الأحكام تصدر باسم الله، ويتوقف استئناف الأحكام أو الطعون عليها أو نقضها على مدي مطابقتها للنصوص القرآنية.

كما كان ممثلو الكنيسة والقوى المدنية سيؤكدون أن "مصر" في حاجة إلي دولة مدنية تحفظ حقوق الإنسان، وتحترم المواثيق الدولية وحق المواطنة، وتجرم التمييز على أساس الدين، وتجرم العنف الطائفي وازدراء الأديان، وحرية العقيدة والاعتقاد والعبادة.