كتبت- تريزة سمير
طالبت "الجبهة الحرة للتغيير السلمي" الرئيس "محمد مرسي" بطرد السفير السوري ورفع علم الجيش الحر، وقالت في بيان لها اليوم: "رغم أنها لم تكن الأولى في حقبة الربيع العربي، حيث سبقتها تونس إلى ذلك، إلا أن جميع الشعوب العربية تابعت الثورة المصرية، ليس بوصفها ثورة شعب وإنما ثورة الوطن العربي بأكمله، والتي لو اكتملت ونجحت في خلع النظام الفاسد، وإحلال تيار ثوري مكانه، فإنه بالتبعية ستكون مصر محركًا للثورة في الوطن العربي بأكمله."

ورأت الجبهة أن ما حدث من القيادة المصرية يبطل هذا كله، ويجعل الشعب العربي يُصاب بخيبة أمل كبيرة في "مصر الثورة"، حيث لم تقم القيادة المصرية بدعم الثورة السورية، في الوقت الذي حاولت فيه "قطر" القيام بهذا الدور، بل نراها تصمت على اعتداء قوات الأمن على أنصار الثورة (سوريين ومصريين).

وتساءلت الجبهة: "هل يرى الرئيس محمد مرسي "الصامت" شرعية للسفارة السورية بسفيرها التابع لنظام بشار الأسد؟ وهل لديه مشكلة في اقتحام سفارة تدعم قتل وسحل واغتصاب المئات يوميًا في سوريا؟"

وأضافت: "إنك ياسيادة الرئيس ـ بحسب ما تردد في وسائل الإعلام ـ رفضت تهنئة الرئيس السوري بشار الأسد على فوزك في انتخابات الرئاسة، زاعمًا أنه لا يمثل الشعب السوري وإنما الممثل هو الجيش السوري الحر، فبناءًا على موقفك المشرف السابق، ندعوك ياسيادة الرئيس إلى طرد السفير السوري "الخائن" فورًا، ورفع علم الجيش السوري الحر على سفارة سوريا، والإفراج عن جميع من ألقي القبض عليهم (سوريين ومصريين) في حادث اقتحام السفارة، فالواجب ليس اعتقالهم، وإنما شكرهم على موقف عروبي إنساني نبيل."