عيسى: بايدن لا يرى إلا فكرة الديمقراطية في المنطقة.. والسياسة الخارجية لا تنفصل عن الداخلية
كتب - نعيم يوسف
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الفنان لا يموت، حتى لو مات جسدا، فلن يموت تأثيرا وأثرًا، وعندما يموت أي فنان مصري، يتصدر خبر وفاته النشرات الإخبارية في كل الوطن العربي، والفنان المصري حينما يرحل يحرك وجدان الملايين من العرب، ويصبح خبر رحيله مهما وسياسيا، ويحتل اهتمام قوائم نشرات الأخبار، وهذا تعبير عن قيمته ومكانته، وعن أن هذا يعتبر ثروة مصر.
حرماننا من ثروتنا
وأضاف "عيسى"، في برنامجه "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس" الفضائية، الجمعة، أن الهجوم على الفن والفنانين يحرم مصر من ثروتها، ويجب أن نستفيق من هذا الأمر، ويحرمنا من الوجود في نشرات الأخبار الموجودة في كافة الدول العربية.
العلايلي.. فنان مثقف وواعي
وتابع الإعلامي، أن الفنان الراحل عزت العلايلي كان فنانا مثقفا واعيا وجادا، ولم يتلون في الكثير من الأدوار، مثل شخصيات "عبدالهادي"، في فيلم الأرض، ومشهده مع علي الشريف، وهما يتصارعان على الري، وبعدها تسقط البقرة في الساقية فيتشاركان في إنقاذها وهذا المشهد يلخص حال المصريين، وأن هذا هو الفلاح المصري.
أهم أدوار عزت العلايلي
ولفت إلى أنه في فيلم "السقا مات"، كان دوره عن شخص خائف جدا من الموت، ويرتدي "بدلة" الميت، وكأنه يرتدي كفنه، ويسير بين القبور ويحدث الموتى، وأيضا دوره الفذ في فيلم "أهل القمة"، الذي كان يؤدي دور ضابط شرطة فيه، وكان ضابطا شريفا، ويعيش حياة صعبة، بينما التاجر المهرب يعيش حياة مرفهة، مشددا على أنه قام أيضا بدور رائع في فيلم "إسكندرية لية"، وهو عبارة عن شخص مهرب ويعيش دور الوطني، مشيرا إلى أنه في فيلم "الاختيار" شارك في كتابة السيناريو، وكان من المقرر أن يؤدي هذا الدور الكاتب الكبير يوسف إدريس، إلا أنه مر بتجربة نفسية صعبة، وبعدها تم ترشيح عزت العلايلي.
ممثل لن يتكرر
وشدد على أنه مع رحيل عزت العلايلي نودع معه نوع معين من الممثلين لا يتكرر ببساطة، وهو الممثل المثقف الذي يفرض بصمته وثقافته ومصريته ووعيه على الأدوار التي يقدمها، وأصبحت أدواره كلها مصبوغة بشخصيته، ونحن في مصر نمتلك ثروة لا يمتلكها الآخرون، وهم فنانينا، وعندما يرحل أي فنان يرحل أي فنان نرى فيه مسيرة مصر كلها.
تصريحات بايدن عن الديمقراطية
وتناول عيسى في برنامجه أيضا بعض الأخبار الأخرى، ومنها تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الديمقراطيية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن إدارة بايدن لا ترى أمامها إلا فكرة الديمقراطية، دفاعا عن صورة أمريكا التي تركها سلفه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأن الديمقراطية الأمريكية سقطت، ولذلك فهو يحاول إحياء الفكرة، وكأنه يطارد ترامب في كل بلد.
مصر وسياسة بايدن
وأوضح، أنه بالنسبة لمصر، فإن السياسة الخارجية لا تنفصل عن الداخلية، وعلى سبيل المثال فإننا لم نستطع الحصول على قروض من البنك الدولي إلا بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة، ولذلك فإن مصر حصلت على العديد من القروض، وصلت إلى حوالي 118 مليار جنيه قروض، إضافة إلى عودة السياحة والتي جاءت بعد الاستقرار الذي حققته مصر، وبالتالي فلا داعي للعناد مع الغرب في مسألة الديمقراطية وحققو الإنسان، ويجب أن نكون منفتحين عليها.