طبق صغير موضوع على شرفة أحد البيوت في منطقة رمسيس بالقاهرة، وبه بعض حبات «الكاجو»، وهو نوع من المكسرات غالية الثمن، حيث يصل الكيلو منه إلى 350 جنيهًا، والغريب في الأمر أن أصحاب البيت وضعوا ذلك الطبق كطعام للعصافير والطيور المحلقة في السماء، والتي أحيانًا تمر على «البلكونة».

الأسرة تعبر عن حبها للحيوانات بالـ كاجو
أنس محسن، 21 عامًا، أحد أفراد الأسرة، يروي أنهم مهتمون كثيرًا بالحيوانات والطيور، ويعتبرونها روحًا يجب الاعتناء بها، مشيرًا أنهم كثيرًا ما يضعون أطعمة مثل الأرز والعيش «الفينو»، وبعض المكسرات، مضيفًا أنهم يضعون حصصًا في الأرز مخصوصة للطيور المحلقة: «إحنا بنحب الحيوانات جدًا وبنعتبرها روح لطيفة لازم تلاقي أكل وشرب، عشان كده من يوم ما جينا من 5 سنين وإحنا كل يوم نحط أكل وميه للطيور، وعلى طول بنغير في الأكل، وبنحطلهم أكل مناسب ليهم».

تقديم «الكاجو» للطيور
في أحد الأيام، فوجئ «أنس»، بوالدته تطلب منه طحن «الكاجو» لتتمكن الطيور من التقاطه، لأن حبات تلك المكسرات لا تقدر الطيور على أكلها، ويؤكد أنه نفذ أمر والدته دون اعتراض، ولكن الموقف كان طريفًا وقام بتصوير تلك اللحظة ورفعها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

يقول «أنس»: «لما نزلتها على صفحتي في فيسبوك ناس كتير اعترضت لأن الكاجو غالي جدا، وفيه ناس تانية أخدت الموضوع باهتمام وإنسانية، وبصراحة أنا اضايقت من اللي اعترضوا لأن أحنا براحتنا نأكل الطيور زي ماحنا عاوزين».

«أنس» ينقذ غرابا من الموت
تطرق «أنس» في الحديث عن حبه الشديد للحيوانات، وحكى قصة إنقاذه لغراب، كانت قدمه تجمع عليها «الطين» الموجود في الأرض، والذي يظهر في الشتاء نظرًا لهطول الأمطار، كان الطائر لا يقدر على الطيران نهائيًا، ولكنه قام بتنظيف قدمه من «الطين» وتركه حين قدر على الطيران.