النموذج المصري في التعايش المشترك يحتذى به بما فيه من فرص وتحديات
الدولة المصرية تصنع حاضرًا جديدًا يحقق دولة المواطنة
العلاقة بين القيادات الإسلامية والمسيحية شديدة المحبة وتتجاوز اللقاءات البروتوكولية
كتب : نادر شكرى
قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر "إن الرئيس السيسي سباق في مجال دعم العيش المشترك وحرية العبادة والسلام المجتمعي، وأنه أحد الزعماء السياسيين القلائل المؤمنين بتحقيق قيم العيش المشترك والمواطنة على أرض الواقع".
وأضاف خلال مداخلته اليوم مع قناة إكسترا نيوز الإخبارية، تعليقًا على تصريحات الرئيس بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للإخوة الإنسانية "إن مصر بها قيادة سياسية فريدة وقيادات دينية، تسعى لجعل التعايش المشترك واقعًا، وأن النموذج المصري سيكون نموذجًا للدراسة بما فيه من فرص وتحديات، وأننا أمام تغير حقيقي على أرض الواقع، لذلك فإن تصريح الرئيس بأن المؤسسات الدينية تعمل على تعزيز الأخوة الإنسانية هو تصريح هام جدًّا".
وتابع "أن الدولة المصرية تصنع حاضرًا جديدًا يشكل مستقبلًا مشرقًا، من خلال خلق وعي جديد لدى المواطنين للتحول إلى دولة المواطنة، ويمكن رصد ذلك من الخطوات المتمثلة في بعض الإجراءات مثل بناء الكنيسة والمسجد في العاصمة الإدارية وفي مختلف المجتمعات العمرانية الجديدة"، مضيفًا "أن الممارسة على أرض الواقع انطلقت من مفاهيم مرتكزة على المعايشة".
وأشار إلى "أن ما يجمعنا كقيادات مسيحية وإسلامية هي علاقة محبة واحترام شديدين تتجاوز اللقاءات البروتوكولية، كما يجمعنا توجه فكري يتسق مع الرؤية العامة للدستور والدولة المصرية، ولدينا قناعة شديدة بأن السلام هو عطية من الله وهو يتحقق من خلال خطوات الدولة ودور المواطنين".
وفي نهاية المداخلة أكد أن "في عصر التواصل الاجتماعي أصبحت المساحات المفتوحة، فانتشرت أفكار تدعو لخطابات الكراهية ورفض الآخر والتحريض على العنف، وبالتالي فإننا مع الاعتدال، وكلمة الاعتدال هي كلمة مفتاحية للتعامل مع الأفكار الراديكالية المتطرفة، وبالتالي يجب أن تواجَه الأفكار المتطرفة بأفكار معتدلة ترتكز على فهم عميق بالنصوص المقدسة وفهم للواقع، وتربط بينهما". لافتًا إلى "أن هذه الوثيقة ووثائق أخرى وتوجهات الدولة المصرية أيضًا ودور القيادات الدينية، كلها عوامل تدفع نحو الاعتدال".