خاص الأقباط متحدون

تندد منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية، بتهديد محمد مرسي لمعارضيه في رسالته التي قال فيها "لا يغرنكم حلم الحليم"! في حفل تخريج دفة من الكلية الحربية، و هو تهديد واضح لكل من يعارضه بأن ينكل به مرسي قريباً ! و هو ما لا تقبله منظمة إتحاد المحامين فمثل هذا التهديد لا يصدر إلا من رجل ديكتاتوري خرج من جماعة شمولية حمل منها أفكارها الظلامية.

وأضافت: هذا ما حذّرنا منه قبل إنتخابات الرئاسة إذ قلنا أن كون مرسي كرئيس سيكون إنتكاسة للثورة، إذ أن جماعة الإخوان كانت حليفة لمبارك و نظامه و أنها إمتداد للنظام البائد ! وها هي توقعاتنا تتحقق.
 

ونحن نرفع تهديد محمد مرسي إلى شعب مصر ليعي الأمر جيداً و يعلم حقيقة من أصبح رئيساً للبلاد!
 

كما نرفع الأمر إلى الشعب الأمريكي و مؤسسات و منظمات المجتمع المدني بأمريكا و الإتحاد الأوربي و العالم لتعلم أي قوى ديمقراطية خارجية كانت تساند جماعة الإخوان حقيقة تلك الجماعة الفاشية، ونتيجة مساندتها لها لتكون في سدة الحكم.
 

وتدعو منظمة إتحاد المحامين كافة منظمات المجتمع المدني إلى الإستعداد لفضح أي إنقضاض على حرية الرأي أو التعبير أو الحريات الشخصية، فالصدام قادم قادم قريباً بين دعاة النور و دعاة الظلام.
 

ولا يفوتنا في هذا الصدد إلا أن نبدي أسفنا أيضاً على شخصيات كانت محسوبة على الإتجاه الليبرالي، من السياسيين و الإعلاميين، باعوا قضية الدولة المدنية ! و أصبحوا يرتمون في أحضان جماعة الإخوان ! متغاضين عن تجاوزاتها و تزويراتها و تزيفها للحقائق ! من أجل تحقيق مصالح شخصية على حساب قضية الوطن ! و عزائنا الوحيد أننا نقول ضارة نافعة، فالإنتهازيون لا تكشفهم إلا الظروف، و دوام الحال من الحال من المحال، و الحكم الذي يأخذ عنوة لا يعين الله الحاكم عليه بل يوكله إليه، و لكل ظالم بداية ونهاية مؤسفة إن شاء الله.

كما تعلن المنظمة أنها بصدد تجهيز ملف عن الفساد السياسي و الإقتصادي الذي يمارس من خلال جماعة الإخوان المسلمين و تحديداً من خيرت الشاطر، و الذي هبطت عليه أموال فجأة لا يعلم أحد مصدرها ! وها هو ذا يريد شراء مصر كلها ! مما يؤكد وجود قوى خارجية تقف ورائه، و عند إنتهاء هذا الملف ستتخذ منظمة إتحاد المحامين ضد الشاطر و جماعة الإخوان كافة الطرق القانونية، فلن نترك مصر ما حيينا تباع أو تشترى و على دعاة الظلام أن يعلموا أن شعب مصر يقف بالمرصاد لهم ولكل من تسول له نفسه الإضرار بمصر.
 

وأختتمت :نقول لمرسي أن شعب مصر ليس بالقطيع إن كان يظن ذلك! و نذكره بمبارك و نظامه إن كان قد نسى! وليعلم أنه خادم للشعب و ليس سيداً عليه.