سليمان شفيق
وكوسوفو الاسلامية تعترف بأسرائيل وعاصمتها القدس
في ظل الازمة التي يعيشها نتنياهو والمظاهرات المتتالية ضدة
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء بأنه يعتزم القيام بزيارة إلى الإمارات العربية المتحدة الأسبوع القادم لمدة ثلاث ساعات . كما لم يستبعد أن يزور البحرين ، التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل أسوة مع الإمارات أواخر العام الماضي.
وفي مؤتمر صحفي سئل نتنياهو عما إذا كان سيمضي قدما ويزور الإمارات الأسبوع المقبل رغم الأزمة الصحية في إسرائيل، فقال في تصريحات بُثت مباشرة في صفحته على تويتر "أجلنا الزيارة... مرتين بسبب العزل العام (لفيروس كورونا).
وأضاف أن الزيارة "لها أهمية بالغة أمنيا ووطنيا ودوليا، لكن تم تقليصها، بطلب مني، من ثلاثة أيام إلى ثلاث ساعات".
وقال نتنياهو إنه سيتوجه إلى أبوظبي "ومن الممكن أيضا أن أقوم بزيارة خاطفة للبحرين" خلال الرحلة".
ولم يذكر تاريخا محددا، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه سيقوم بالرحلة في التاسع من فبرايرفبراير.
كوسوفو الاسلامية تعلن التطبيع مع اسرائيل :
يتزامن مع ذلك اعلان إسرائيل وجمهورية كوسوفو ذات الأغلبية المسلمة اول امس الإثنين تطبيع العلاقات بين البلدين. ووقع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي ونظيره الكوسوفي ميليزا هاراديناي ستوبلا على إعلان مشترك لتطبيع العلاقات بين بريشتينا وتل أبيب عبر تطبيق زوم. وصرح غابي أشكينازي أنه وافق على "طلب كوسوفو الرسمي بفتح سفارة لكوسوفو في القدس". ومقابل هذا التطبيع تحصل جمهورية كوسوفو على اعتراف تل أبيب باستقلال كوسوفو عن صربيا والذي تم في العام 2008.
ووقع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي ونظيره الكوسوفي ميليزا هاراديناي ستوبلا في مراسم أقيمت عبر تطبيق زوم، على إعلان مشترك لتطبيع العلاقات، في خطوة تعتبر خروجا على إجماع الدول الإسلامية. وقال أشكينازي إنه وافق على "طلب كوسوفو الرسمي بفتح سفارة لها في القدس".
وشهدت الأشهر القليلة الماضية توقيع عدة دول عربية اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، جميعها تمت بوساطة أمريكية
ووقعت كل من الإمارات والبحرين منتصف سبتمبر اتفاقا تاريخيا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، هو الأول بين الدولة العبرية والدول الخليجية، والثالث عربيا بعد مصر (1979) والأردن (1994). ولحق بهما كل من السودان والمغرب.
وأثارت تلك الاتفاقات انتقادات في العديد من البلدان ذات الغالبية المسلمة. ورأى الفلسطينيون أن هذه الاتفاقيات خروج عن الإجماع العربي الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني شرطا أساسيا للسلام مع إسرائيل.
لكن جميع هذه الدول أكدت على أن تل أبيب ستكون مقرا لبعثاتها الدبلوماسية، في موقف يتماشى مع الإجماع الدولي ضد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وستحصل كوسوفو لقاء إقامة بعثتها الدبلوماسية في القدس، على اعتراف إسرائيل باستقلال كوسوفو عن صربيا والذي تم في العام 2008
من جهتها، شكرت وزيرة الخارجية الكوسوفية ميليزا هاراديناي ستوبلا، إسرائيل على كونها الدولة رقم 117 التي تعترف باستقلال بلادها لتنضم إلى معظم دول العالم الغربي.
ولم تحصل كوسوفو بعد على اعتراف الصين وروسيا وخمسة أعضاء من دول الاتحاد الأوروبي، باستقلالها. وقالت وزيرة الخارجية "انتظرت كوسوفو وقتا طويلا جدا لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل". وأضافت "نحتفل بفصل جديد من الروابط التاريخية بين بلدينا اللذين سارا طريقا طويلا ومليئا بالتحديات للتواجد كشعب ودولة".
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن في سبتمبر خلال قمة لإبرام اتفاق بين كوسوفو وصربيا، عزم كوسوفو وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية..
وشكرت وزارة الخارجية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي أعلنت إدارته في العام 2017 نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وقال خلفه جو بايدن إنه لا ينوي التراجع عن هذه الخطوة، في حين قال مسؤولون في حملته الرئاسية إنه يسعى إلى إعادة فتح بعثة أميركية في القدس الشرقية لخدمة الفلسطينيين الذين يعتبرون الجزء الشرقي المحتل من المدينة عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وشهدت تلك القمة إعلان كوسوفو أنها ستعترف بإسرائيل فيما قالت صربيا إنها ستحذو حذو واشنطن في نقل سفارتها إلى القدس.
ولم تنقل صربيا حتى الآن سفارتها من تل أبيب إلى القدس، ويقول مسؤولون إن الصفقة غير ملزمة.
خلال المراسم، أكد أشكينازي على التزام إسرائيل بالعمل من أجل "استقرار البلقان"، لكن من المتوقع أن يتسبب إعلان الإثنين بعواقب دبلوماسية.
وقال رئيس قسم دول البلقان في وزارة الخارجية الإسرائيلية دان أوريان للصحافيين هذا الأسبوع، إن الاعتراف بكوسوفو يسبب "ألما" كبيرا للصرب".
ويعتبر النزاع الصربي الكوسوفي من أكثر النزاعات المعقدة في أوروبا، إذ رفضت صربيا الاعتراف باستقلال كوسوفو منذ انفصال الإقليم في الحرب الدموية (1998-1999) التي انتهت بقصف حلف شمال الأطلسي أهدافا للقوات الصربية.
وقتل في الحرب أكثر من 13 ألف شخص معظمهم من ألبان كوسوفو الذين يشكلون أغلبية في الإقليم السابق. ويجري الجانبان محادثات بقيادة الاتحاد الأوروبي منذ عقد لتطبيع العلاقات بينهما، لكن لم يتم إحراز أي تقدم يذكر.