عصام عاشور
لمحة عن السكان وطبقاتهم وأديانهم المختلفة وتصنيفاتهم وعاداتهم وتقاليدهم(2)

أولاً : عدد السكان
أمكن عن طريق حساب عدد الموتى، وخصوبة النساء، ومقدار الضرائب، وإستهلاك الحبوب، الإضافة إلى أمور أخرى هامة ذات طابع إقتصادى وسياسى، فقد أمكن التوصل إلى :

عدد القرى = 3600 قرية وأن متوسط سكانها هو534
أى أن سكان القرى يبلغ 2102400 شخص
وبإضافة سكان المدن فإن تعداد مصر أثناء الحملة الفرنسية يبلغ 2467100 أى تقريباً 2,5 مليون نسمة ولا يدخل فى هذا العدد عدد عربان الصحراء الذين قدروا أعدادهم ب 130 ألف نسمة.

ثانياً : طبقات السكان
القاهرة مثلاً : فى عام 1798 كانت تضم حوالى 300 ألف نسمة وتركيبها السكانى كالاتى:
120 ألف من المماليك بكل أنواعهم
10 آلاف من التجار بكل أنواعهم المستقرين وغيرهم
25 ألف من الحرفيين من الأسطى إلى العامل العادى
5 آلاف من صغار تجار القطاعى
2 ألف من القهوجية
45 ألف من الخدم الذكور والحمالين وعمال اليومية
99 ألف هم عدد الذكور البالغين
126 ألف هن عدد النساء البالغات
75 هم عدد الأطفال من الجنسين
وتلك هى توزيعة سكان القاهرة عند مجئ الحملة الفرنسية عام 1798.

ثالثاً : الديانات التى يعتنقها المصريين
1 – الإسلام :

أ – المذهب الحنفى : كانت الحكومة السابقة على الحملة تتبع المذهب الحنفى ولذلك كان قاضى العسكر الذى عينته الحملة حنفياً.
ب – المذهب الشافعى : وهو المذهب الأكثر إنتشاراً بين المشايخ والعامة.
ج – المذهب المالكى.
د – المذهب الحنبلى : وأتباعه نادرون.
(من الواضح أن مؤلف هذا الجزء من الموسوعة لم يكن ملماً إلا بالمذاهب السنية).
ويرى المؤلف أن كل هذه المذاهب غاية فى التسامح فيما بينها وليس ثمة اضطهاد من جانب أقواها – الحنفى – كما يرى أن أتباع هذا المذهب يتميزون عن أتباع لقية المذاهب بأنهم الأكثر تسامحاً.

2 – المسيحية :
أ – الأقباط : وهم يعتبرون أنفسهم أحفاد المصريين القدماء. وهم لهم ملمح أفريقياً شديد القرب من ملمح الأفريقيين مما يجعلنا لحد يكفى كما يقول المؤلف أن نقر لهم أن نسبهم أصلاً يعود إلى الدولة القديمة. وهم لهم منشأت دينية بالغة الروعة (كنائس وأديرة). وأن أعدادهم فى مصر العليا (الصعيد) على الدوام كبيرة.
ولهم رئيس أعلى كزعيم دينى ودنيوى هو الشخصية الأولى فى الكنيسة يلقب ب (البطريق).
هذا وقد أسهب المؤلف فى مزايا الأقباط وعيوبهم وطريقة إختيار البطرك وبقية رجال الدين وكذلك أصوام الأقباط وأعيادهم وطريقة زواجهم وكذلك طقوسهم الكنسية.
ب – الكاثوليك : وهم يتبعون بابا روما
ج – طائفة من الهراطقة : يتبعون آراء نسطريوس
د – الأروام الكاثوليك : يتبعون بابا روما  
و – الأرمن الكاثوليك : يتبعون بابا روما
ى – المارنيون الكاثوليك : يتبعون بابا روما
 
3 – اليهودية :
اليهود فى مصر ينقسمون إلى طائفتين أهمهما طائفة القرائين وهما متسامحتان فيما بينهما أما بقية طوائف اليهودية فمجهولة تماماً فى مصر وفى كل وادى النيل

4 : العربان
وهم البدو وأن تسمية العربان تلك التى أطلقها عليهم المؤلف الفرنسى لموسوعة (وصف مصر)
وأنا شخصياً لا أتفق ولا أحبز هذه التسمية.
يرى المؤلف أن الكتلة الكبرى من الشعب المصرى من عرب استقروا وارتبطوا بشكل أساسى بالأرض وهو يرى أيضاً أن عاداتهم لا تختلف فى شئ عن عادات من سماهم بإسم (المصريين) لذلك أفرد لهم جزء خاص وهم ينقسمون إلى قبائل رحالة تنقل خيامها من صحراء لأخرى وهم لا يخضعون إلا لمشايخهم ويتجاهلون سلطة الباشا والبكوات. وهم يشغلون الصحراوات المحيطة بمصر وبعضاً منهم يقترب من ضفاف نهر النيل ليزرع أرضا مستأجرة ويبلغ عدد العربان الرحل 40 ألف تقريباً وهم جميعاً مسلمون.