توصلت دراسة أمريكية حديثة صادرة عن جامعة أوهايو، إلى أنه قد يكون من الضروري تعطيم الكلاب والقطط والحيوانات المستأنسة بلقاح كورونا؛ لأنها من المتوقع أن تشكل خطرًا على البشر في المستقبل لتحور فيروس كورونا التاجي.

 
قالت ليندا سي، الأستاذة الجامعية في كلية الطب البيطري بجامعة ولاية أوهايو، وأحد المشاركين في الدراسة، إن استمرار ظهور طفرات للفيروس أمر مقلق، ومثلما تأثرت به بعض الحيوانات حول العالم، من المتوقع أن تتأثر به مع تحوره، لهذا من الأفضل منحها لقاحات للحفاظ عليها وصحة المواطنين؛ لأنها تشكل خطرًا على المدى الطويل.
 
وأضافت أن من أكثر الحيوانات التي يجب تطعيمها، المنك والقطط والكلاب، مشيرة إلى أنها من أكثر الحيوانات التي قد تنقل الفيروس التاجي خلال تعاملها مع البشر، وفقًا لما ذكرته فضائية "فوكس 8" الأمريكية.
 
وأكدت أن مركز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة، يصنف نقل عدوى الفيروس التاجي من الكلاب والقطط إلى البشر على أنه منخفض، لكن بالنظر إلى البيانات الخاصة بإصابات الحيوانات خلال الأشهر الماضية، يتضح أن الخطر مازال موجودًا وقد يتطور في المستقبل.
 
وأشارت إلى أهمية أن يحصل أصحاب الحيوانات الأليفة، وخاصةً القطط والكلاب، على لقاح الفيروس لحماية أنفسهم من الإصابة، وتقليل نسبة انتشار العدوى.
 
وقال فرانك كروبكا، أحد الأطباء في عيادة أفون ليك للحيوانات بالولايات المتحدة، إن مختبرات شركة "اديكس" الأمريكية، أجرت اختبارات على الحيوانات لمعرفة مدى قدرتها على نقل عدوى كوفيد -19 إلى البشر، وحتى الآن لا يشكل الأمر خطرًا، ولكن الخوف من تطور الفيروس وظهور سلالات أخرى منه كما حدث في الفترة القليلة الماضية.
 
وأضاف أنه يجب على من يتعامل مع الحيوانات أن يتبع إجراءات الوقاية من ارتداء قناع الوجه والتعقيم المستمر؛ للحفاظ على النفس، لكن في الوقت ذاته لا يجب الذعر أو التفكير في التخلي عن الحيوانات الأليفة، لأنه حتى منحهم التطعيم يعد إجراء احترازيا لمواجهة الفيروس في حالة تطوره.