من المعروف أن السكتة القلبية أو جلطة الشريان التاجى عادة ما يسبقها ألم قاس فى منتصف الصدر قد ينتشر فى اتجاه الكتف والذراع اليسرى، يعلن عن نقص حاد فى تيار الدم السارى فى الشرايين التاجية.

 

لكن إلى جانب تلك الصورة الإكلينيكية الكلاسيكية فإن هناك بعض الاختلافات التى قد تتسبب فى وفاة المريض قبل أن يمكن التدخل لإنقاذه.

يعد هذا الألم على قسوته مؤشرا هاما على الحدث، الأمر الذى يجعل طلب الإسعاف فورا تدخلا قد يحمى حياة الإنسان وأيضا ينعكس على طريقة علاجه، فالمتبع الآن فى العالم إذا نقل المريض فى الدقائق التالية مباشرة يمكن انقاذه بفتح الشريان باستخدام القسطرة الطبية، وربما تركيب دعامة تحفظ عليه حيوية عضلة القلب بلا مضاعفات.

 

قد يغيب الألم رغم حدوث الجلطة ويقتصر الأمر على بعض الإحساس بضيق النفس أو ألم خفيف فى الفك أو الذراع أو الظهر أو مكان المعدة. تعرف تلك الأعراض مع حدوث الجلطة بالصورة غير المتطابقة.

 

دراسة حديثة اعتمادا على المعلومات التى تم رصدها لحالات جلطة القلب خلال الفترة ٢٠١٥ ــ ٢٠٢٠ من قسم الاستقبال فى ألفين من مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية والتى تجاوزت ١٫١ مليون حالة تشير إلى أن الجلطة القلبية قد تواتى المرأة بصورة تفوق الرجل إلى حد كبير بدون ألم سابق يعلن عنها.

 

من إجمالى العدد ٤٢٪ كن من السيدات بينما سجل الرجال نسبة ٣١٪ من إجمالى عدد تلك الحالات الخاصة.

 

خمسة عشر بالمائة من السيدات فى مقابل عشرة بالمائة لم يمكن إسعافهن فتوفين فور وصولهن.

 

كان أيضا من الملاحظ أن السيدات يكبرن الرجال فى المتوسط بسبع سنوات فى المجموعة الأولى التى تضم من واتتهم الجلطة للمرة الأولى.

 

الملاحظة الأخيرة سادت بين الرجال والنساء بعد سن الخامسة والستين.