ترك المدرسة صغيرا للعمل.. وذهب للاحتراف في فرنسا
كتب - نعيم يوسف
بعد وفاته بفيروس كورونا بساعات، أصبح اسم "محمد الصغير"، مصفف الشعر المعروف، وحمى الفنان أحمد السقا، ووالد الإعلامية مها الصغير "تريند"، والجميع يبحثون عنه.
ترك المدرسة من أجل العمل
ولد في حوالي عام 1948، وبدأ العمل في سن صغير، حيث كان في سن الثانية عشر عاما، وذلك خلال عام 1960، عندما قرر ترك المدرسة والعمل مع خاله إبراهيم أمين بصالونه التجميلي، والذي كان يقع في مساكن شيراتون، وظل في العمل في هذا المكان إلى أن انفصل عن خاله.
طموحه في العمل دفعه إلى السفر إلى باريس، عمل في بداية مشواره بدون أجر إلى أن حصل على الأوراق الرسمية والرخصة، ثم قرر العودة إلى مصر، وافتتح أول كوافير فى هليوبوليس بشيراتون عام 1980، حيث صفف العديد من نجوم الفن والسياسة والمجتمع، خلال تاريخه منذ بداية عمله، مثل الأميرة فوزية زوجة الأمير فواز أمير منطقة الرياض ومكة التي جاءت إلى مصر لحضور حفل أم كلثوم، وصفف شعر العديد من النجمات بداية من جيل فاتن حمامة حتى الجيل الحالى.
تطوير نفسه في باريس
استطاع الرجل أن يطول من نفسه، ليس فقط بافتتاح العديد من الفروع في مصر والوطن العربي، ولكنه له اختراع مسجل باسمه فى موضات الشعر، وفي أكتوبر 2015 أصدر كتاب "أيام من عمري" كشف فيه كواليس وتفاصيل من سيرته الذاتية وعلاقاته بمشاهير الوطن العربي، وترجم إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية.
ويعتبر "الصغير"، واحدا من أشهر مصففي الشعر، حيث تعامل مع كبار النجمات في مصر والوطن العربي، وعانى قبل رحيله بأيام من إصابته بفيروس كورونا، ونُقل إلى العناية المركزة، التي قضى فيها أخر أيامه، وعاد إلى زوجته قبل وفاته بأيام خلال تواجده في العناية المركزة، بعد انفصال 22 عاما.
كان الفنان أحمد السقا، أعلن وفاة محمد الصغير، والد زوجته المذيعة مها الصغير، حيث نشر صورة الصغير عبر حسابه على موقع انستجرام، معلقا "توفي إلى رحمة الله حمايا وابويا العزيز السيد محمد الصغير. الرجاء الدعاء له".
مثل الطبيب الجراح
وروى الكاتب الصحفي، سامح فايز، مدير تحرير مجلة عالم الكتاب، ذكرياته مع مصفف الشعر المعروف محمد الصغير، الذي وافته المنية اليوم، وتم دفنه بمقابر الأسرة.
وقال "فايز"، إنه في بداياته كان مضطرا للعمل إلى جوار الدراسة، وحينها اشتغل عامل نظافة في "كوافير" محمد الصغير في فرع الزمالك، لافتا إلى أنه كان يتعامل مع مهنته بكل احترافية ودقة مثل الطبيب الجراح.
وأشار "فايز"، إلى أنه لديه العددي من الذكريات في هذا المكان، وتعلم فيه الكثير من الأمور الجيدة، وتخلص من العديد من العقد النفسية التي تربى عليها في نشأته.