الإخوان استولوا على أرباح روايات "الغزالي" التي بلغت الملايين.
كتب- هشام خورشيد
بعد أن طفت على السطح أزمة مسلسل "زينب الغزالي" التي كانت ومازالت بين فريق العمل والإخوان المسلمين من جهة وبين عائلة "الغزالي" من جهة أخرى، قررت "الأقباط متحدون" كشف حقيقة العلاقة بين "زينب الغزالي" وجماعة "الإخوان"، حيث كانت على موعد مع ابن شقيقها رجل الأعمال "جهاد الغزالي"، المقيم في "لندن" منذ عشرات السنين، ليكشف لنا عن حقائق تُنشر لأول مرة..
في البداية، أكد "جهاد الغزالي" أن الداعية "زينب الغزالي" احتضنت الجماعة في مهدها، وأعطتهم ولم تبخل عليهم، وأضاعت من عمرها السنين خلف أسوار السجون ظلمًا، بعد أن استدرجوها في مستنقعهم وتم اعتقالها ظلمًا وعدوانًا، لمجرد أنها تقدم للجماعة تبرعات وتمد لهم يد المساعدة والعطف، ولم يكتفوا بذلك، بل امتدت أيديهم الآثمة إلى أملاكها وأموالها، فنهبوها واستحلوها بعد أن ساندتهم وأطعمتهم بعد جوع، وأمنتهم حين الخوف.
وأشار "الغزالي" إلى أن "زينب" كانت ناشطة وفدية، ولم تكن يومًا من الأيام إخوانية, وقد ساعدتهم في الحصول على مقر لخططهم الشيطانية، وكان أول مقراتهم بشارع "محمد علي" بمنطقة "القلعة". وبعد أن استتب بهم الأمر، سرق منها هؤلاء الأبالسة- حسب تعبيره- أوراقها التي تثبت ملكيتها لأملاكها تمهيدًا للسطو عليها, وكان هذا هو السبب الحقيقي في أن يلجاء أخوها الأكبر إلى القضاء لرد المظالم عن إرث العائلة، فرفع دعوى "حجر" عليها بعد علمه فقدانها بعض صكوك وحجج الملكية على حياة عينها، في محاولة منه لاسترداد أملاكها، وكانت هي على علم بما يحدث حولها، ولكن الأوان كان قد فات، ولم ترد فضح أبناء "البنا" لكرم أخلاقها, ولم تنته القصة الدامية إلى تلك الحلقة المؤثرة في مسلسل نهب "عصابة مكتب الإرشاد" لأملاك "زينب الغزالي"، ولكنهم استمروا حتى سطوا على فيلا "مصر الجديدة" بـ"الحي الخامس" من حقها وحق عائلتها، ودارت معارك طاحنة بينهما لاسترجاع الفيلا، ولكن الإخوان كانت لهم الغلبة، فهم مهرة في المراوغة والاحتيال, حتى جواهر العلوم لم تنجُ من أيديهم الغادرة.
وردًا على سؤالنا: لماذا قرر النطق بعد صمت دام دهورًا, قال "الغزالي": "لقد طفح الكيل من جرائمهم التي تحركها الشهوة السلطوية, ويريدونا أن نراها بركات إيمانية وأوامر إلهية، وفي حقيقة الأمر هي أفعال تخلو من كل القيم البشرية والتعاليم القرآنية والحقوق الانسانية.. وقد وصل الأمر إلى الاحتيال على علومها وكتبها وسيرتها الذاتية بألاعيبهم, فلقد كتبت العديد من المؤلفات التي تم السطو على حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها من قبل هؤلاء المتأسلمين، ولم يعطوا ورثتها مليمًا واحدًا، رغم تحقيقها أرباح وصلت للملايين، كلها دخلت لخزائن مكتب الإرشاد."
وأوضح "الغزالي" أن "الإخوان" سرقوا أيضًا مكتبتها الزاخرة بأروع المخطوطات الأدبية والدينية والتراثية، تلك التحفة التي تهافت عليها الملوك والأمراء والنخبة الثرية طمعًا في شراءها وامتلاكها، حتى وصل سعرها إلى 10 ملايين جنيه مصري، ولكنها أبت أن تفرط فيها أو تغيب عن عينيها لحظة، لأنها كانت بالنسبة لها عمرها وحياتها العلمية والدعوية، هذا قبل أن تمتد إليها يد الإثم والعدوان لتسرقها باليمين وتحيي ذكرى مالكتها الأصلية باليسار, تلك المكتبة التي احتضنتها جدران فيلا "مصر الجديدة" المنهوبة هي الأخرى.
وأكد "الغزالي" أن "الإخوان" قاموا بتأليف قصة حياتها وإنتاج مسلسل يحمل اسمها دون إذن العائلة، ولما اعترضوا واتخذوا الخطوات القانونية، فوجئوا بهم يقولون إنهم ينفذون وصية السيدة "زينب الغزالي"، التي طالبتهم بأن تُعرض قصة حياتها في شكل درامي، وهو أمر عارٍ تمامًا من الصحة، حيث كانت رحمة الله عليها لا تفضل الشهرة والأضواء، بل كانت تفعل ما تفعله مرضاةً لله ورسوله، ولم تكن يومًا طالبةً لجاه أو مال أو شهرة, ولكنهم أرادوا أن ينهبوها حيةً وميتة.