تعد جزر القمر، أو كما يسميها البعض الجزر العطرية نسبة للحياة النباتية العطرة فيها، وهي معروفة بجمالها الخلاب، وتجمع جزرها بين الأفريقية، والعربية، والملغاشية، والفرنسية، وهذا سبب أهميتها الكبيرة في تجارة المحيط الهندي بين شرق أفريقيا، والموانئ الآسيوية، مثل: 

بعد سكان الهند واليابان عدد قليل من شعوب الملايو الإندونيسية، وبعد أن استقرت الشعوب الناطقة بلغة البانتو من البر الرئيسي الأفريقي، ووصل الفرس لاحقا وأقاموا الدين الإسلامي فيها، وأقامت الفرس علاقات تجارية مع بلدان أخرى على طول المحيط الهندي، وطورت اقتصادا مزدهرا، وتم عمل افتتاح قناة السويس على الحد بشكل كبير من أهمية الجزر، ولكنها لم تقلل قيمتها الإستراتيجية، وخضعت جزر القمر للحكم الاستعماري الفرنسي، وأصبحت إقليما فرنسيا عبر البحار في عام 1947م، ولكنها حصلت على استقلالها في عام 1975م.