تقرير- جرجس وهيب
بعد 15 يومًا من تولي الدكتور "محمد مرسي" منصب رئيس الجمهورية، لم يتغير شيء في محافظة "بني سويف"، وخاصةً في المشاكل التي وعد "مرسي" بحلها خلال المائة يوم الأولى..

النتيجة حتى اليوم هي "صفر"، بل ساءت الأمور في بعض القطاعات عما كانت عليه قبل تولي "مرسي"، فالتعديات على الأراضي الزراعية زادت بشكل مفزع، واُستخدمت الخرسانة المسلحة بشكل كبير عما كان يحدث من قبل، وخاصةً بعد تصريح أحد قيادات "الحرية والعدالة" بأنه سيتم تقسيم التعديات على الأراضي الزراعية إلى ثلاث فئات، الأولى هي التعديات البسيطة سيتم إزلتها فورًا، والتعديات المتوسطة سيتم إزلتها خلال مرحلة ثانية، والتعديات الكبيرة والتي أتم أصحابها بنائها بالخرسانة المسلحة سيتم إرجاء تنفيذ الإزالة، مما شجع الكثيرين على استخدام الخرسانة المسلحة والطوب الأحمر في البناء لتجنب الإزالة، وعدم قيام الأجهزة الحكومية بحملات الإزالة المتوقعة عقب تولي الدكتور "محمد مرسي"، بالإضافة إلى ما يردده بعض المعتدين على الأراضي الزراعية بأن الرئيس سيعفو عن المعتدين على الأراضي، وسيتم الاكتفاء بغرامات مالية دون إزالة التعديات.

كما واصل عدد من المواطنين التعدي على الطريق الزراعي "القاهرة- بني سويف" بجوار ترعة الإبراهمية، وزراعة جزء منه، مما يعرض السيارات التي تمر بجانب الترعة لخطر جسيم.

وفيما يتعلق بالنظافة، ما زالت تلال القمامة تنتشر بشكل كبير داخل مختلف شوارع مدن وقرى المحافظة، واستمرت عمليات حرق القمامة وسط مطالبات كبيرة من مختلف الوحدات المحلية بضرورة تزويدها بمعدات جديدة من جرارات وسيارات نقل ولوادر وعمال، بعد أن تركت أعداد كبيرة من العمال العمل بمشروعات النظافة لضعف المقابل المادي، وتبخر الوعود بالتثبيت، فضلًا عن وصول أعداد كبيرة من العمال المعينين بالوحدات المحلية إلى سن المعاش.

وفي مجال المواصلات، ازدادت الحالة سوءًا، ووصلت تعريفة الركوب "القاهرة- بني سويف" من 13 جنيهًا إلى 20 جنيهًا، رغم أن التعريفة الرسمية هي 8 جنيهات، كما ارتفعت تعريفة الركوب الداخلية بنسب تتراوح ما بين 25% إلى 50%، واستمرت الفوضى المروية والأمنية على حالها، بل يزداد الأمر سوءًا يومًا بعد يوم، وتحولت شوارع مدن وقرى المحافظة إلى ساحة حرب وفوضى، نتيجة انتشار التوكتوك والموتوسيكلات والسيارات غير المرخصة.

أما رغيف الخبز فحدث ولا حرج، فهو ناقص الوزن، وسييء الصنعة.