أودعت محكمة جنايات القاهرة، حيثيات الحكم الصادر بمعاقبة المتهم وليد عبدالرحمن ومحمد أسامة وشهرته «محمد الصغير» بالاعدام شنقا، وبراءة المتهم الثالث محمد عبدالعزيز مالك السيارة الميكروباص التي استخدمت في ارتكاب واقعة سحل وقتل المجنى عليها مريم محمد لسرقتها، في شارع 87 تقاطع شارع 9 بثكنات المعادى، في القضية المعروفة اعلاميا ب«فتاه المعادى»، والتي قالت أن المتهمين صدما المجنى عليها عمدًا بإحدى السيارات المرابطة على إحدى جانبى الطريق، مما أدى إلى اختلال توازنها وسقطت أرضا .

 
وأضافت الحيثيات التي أودعتها المحكمة برئاسة المستشار وجيه شقوير، وعضوية المستشارين مجدى عبدالمجيد عبداللطيف وأشرف عبدالوهاب عشماوى وأيمن عبدالرازق محمد، وأمانة سر سعيد عبدالستار ومحمود عبدالرشيد، بان المتهمين لم يكتفيا بإسقاط المجنى عليها أرضا، بل قاما بسحلها أرضا ودهسها أسفل عجلات السيارة، حتى تمكن المتهم الثانى من انتزاع حقيبتها .
 
وذكرت الحيثيات أن المتهمين بعد سرقه حقيبه المجنى عليها، ودهسها أسفل عجلات القيادة، لم يرحمها بل قاما بسحلها على أمتداد الطريق حتى فاضت روحها إلى بارئها، إضافة إلى إن المتهمين إرتكبا جرمهما الاثم مقابل حفنه قليلة من المال لم تتجاوز 85 جنيه.
 
واستندت المحكمة في حيثياتها إلى اعترافات المتهمين بارتكابهما الواقعة بدافع السرقة، ولم يقصدا قتل المجنى عليها، إضافة إلى إستناد المحكمة إلى تقرير الصفة التشريحية والذى أفاد أن المجنى عليها توفيت نتيجة إصطدمها بجسم صلب نتج عنه كسر في عظام الجمجمة وكدمات بسطح المخ، أدى للضغط على ال مراكز المخ الحيوية بالجسم.
 
وقالت الحيثيات أن تقرير الأدلة الجنائية أوضح أن السلاح النارى والذخيرة المضبوطين مع المتهم صالحين للاستعمال، إضافة إلى أن تقرير المعمل الكيماوى أفاد ان المتهم الأول كان متعاطيا لجوهر الحشيش.
 
وتحدثت الحيثيات عن حكم تبرئه المتهم الثالث «محمد عبدالعزيز» مالك السيارة بان اعترافاته كشفت عن إن المتهم الأول «السائق» اعتاد العمل على سيارته الميكروباص منذ أكثر من عام، حيث يعمل بها في خط ركاب «المعادى- دار السلام»، وأكد مالك السيارة أنه يوم الحادث حضر المتهم في السابعة صباحا وتسلم السيارة كعادته وتركها أمام منزله في الثامنة مساء وكان مرتبكا ولم يتحدث معه في أي شيء على غير العادة في كل يوم.
 
وأضاف مالك السيارة في التحقيقات أنه لا يعرف شيئا عن الحادث حتى تم القبض عليه من منزله لسؤاله عمن كان يقود السيارة في توقيت الحادث، وأرشد عن المتهم الأول.
 
كانت محكمة جنايات القاهرة قضت في شهر ديسمبر من العام الماضى، بمعاقبة المتهم الاول والثانى بالاعدام شنقا كما قضت ببراءة المتهم الثالث، كما قضت ببراءة المتهم الثالث محمد عبدالعزيز وشهرته «حماصة» مما أسند اليه، واحالة الدعوى المدني قبل المتهمين إلى المحكمة المختصة لتحديد جلسة نظرها وأرجأت الفصل في مصورفاتها
 
كما عاقبت المتهم الاول بالحبس سنه وغرامه 10 الالف جنية في اتهامه بحيازة سلاخ نارى
 
كانت النيابة العامة حبست المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بقتل مريم «فتاة المعادي»، واصطحبت قوة من مباحث القاهرة المتهمين، بعد اعترافهما في محضر التحريات بما نسب إليهما من اتهامات بالشروع في سرقة الضحية بالإكراه والاقتران بجريمة القتل.
 
كانت النيابة العامة أعلنت تفاصيل الحادث الذي أودى بحياة فتاة بحي المعادي، حيث تلقت بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي بوفاة المجني عليها «مريم» البالغة من العمر 24 عامًا بحي المعادي، وأنَّ شاهدًا قد أبلغ الشرطة برؤيته سيارة (ميكروباص بيضاء اللون) يستقلُّها اثنان، انتزع مُرافِق سائقِها حقيبةَ المجني عليها منها، ما أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها.،