خطر الأمن السيبراني أهم من الخطر النووي.. ويجب أن ننتبه
كتب - نعيم يوسف
ناقش الإعلامي إبراهيم عيسى، في برنامجه "حديث القاهرة"، المذاع على قناة "القاهرة والناس"، الفضائية، المخاطر التي تهدد العالم ومصر في 2021، لافتا إلى أن أولها هو الخطر السيراني، ووسائل التواصل الاجتماعي، وهي أخطر من النووي، والزلزال، لأنها تسيطر على العقول وتعمل على استلاب العقل.
وأضاف "عيسى"، أن هناك من يتحدث أييضا عن وضع العالم بعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث أرادت برغبتها الرحيل عن الحكم، وتبتعد عن منصبها كمستشارة ألمانية، وهو منصب يعادل رئيسة مجلس الوزراء، فكان لها موقف انسانى، بالسماح لمليون لاجئ سورية، ومنحهم الحماية الألمانية، وهو موقف نادر الإنسانية، فى الوقت الذى يقول فيه البعض إنه "لا يفلح قوما ولوا أمرهم امرأة"، فهذا الحديث فى البخاري.
مخاطر تهدد مصر
وتابع أنه من المخاطر التي تهدد مصر، أن جماعة الإخوان الإرهابية يعتقد بعض من فيها أن هناك فرصة للعودة، سواء العودة المشروطة أو التدريجية، وهذا بسبب مجئ الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الحكم، وإمكانية فتح ملف الحريات، وبدا لهم أنهم ربما يستطيعون التواصل مع الإدارة الأمريكية.
وأوضح أن جماعة الإخوان الإرهابية تنظر أيضا إلى المصالحة الخليجيية العربية، والمصالحة بين السعودية وقطر، وبالتالي يرون إمكانية التصالح والعودة مرة أخرى، مناشدا الحكومات العربية أنه عندما يختلفون فيما بينهم -حتى لو على حق- يجب ألا يدفعوا الشعوب العربية للكراهية، مشددا على أن قطر لا يبدو منها أنها تنتوي تغيير سياساتها، حيث إنها داعمة للإخوان وتمولهم، وهذا المشهد يجعلهم يتصورون ويخططون لكي يعودون مرة أخرى.
تجربة تكررت
وشدد على أن هذه التجربة حدثت في وقت سابق، وجماعة الإخوان المسلمين عندما بدا أنهم انتهوا عادوا مرة أخرى واستطاعوا السيطرة على مفاصل الدولة، لافتا إلى أن أعضاء الجماعة الموجودين في الشعب والمكاتب والأسر، ما زالوا موجودين في مصر، ولم يخرجوا منها والذين خرجوا فقط هم بعض القيادات، مشيرا إلى أن بعض أجهزة الدولة يوجد بها عناصر إخوانية.
الجماعة لم تخرج من مصر
ولفت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تعرضت للحل في وقت سابق أكثر من مرة، واستطاعت العودة من خلال الصفقات التي عقدوها مع الحكومات من أجل ضرب المعارضة، والحركة الوطنية المصرية، وحتى بعد اغتيال حسن البنا عادوا مرة أخرى، وليس هذا فحسب، بل إن جمال عبدالناصر أخرج الإخوان من السجون في عام 1952، وأخرج حتى قتلة الخازندار، وأعادهم إلى الوظائف مرة أخرى، ولم يعودوا مرة أخرى للسجون إلا بعد الخلاف السياسي مع جمال عبدالناصر، وحينها هرب بعضهم للخارج، وعندما جاء الرئيس محمد أنور السادات أخرجهم مرة أخرى من السجون، وساعدهم في السيطرة على الجامعات، ومفاصل الدولة، وحولها السادات إلى جماعة عتيدة، وبعدها اغتالوا السادات.
الإخوان في عصر مبارك
وأشار إلى أنه بعد مجيء مبارك عادوا مرة أخرى إلى الحياة السياسية، وعندما مات المرشد عمر التلمساني ظهر كل أعضاء وجماهير الجماعة في الجنازة، التي تقدمها رئيس مجلس الشعب، رفعت المحجوب، ورئيس الوزراء علي لطفي، والشيخ الشعراوي، وعدد من الوزراء.
وأكد، أن الدولة تخلصت منهم في 30 يونيو، ولكنهم الآن يخططون للعودة مرة أخرى، فماذا سوف تفعل الدولة؟؟ مشيرا إلى أن هذا الملف يعتبر واحدا من أهم المخاطر التي قد تتعرض لها مصر في العام الجديد 2021، وهل تستطيع الدولة صد هذه الخطة؟؟
السلفيين ومصر
وأوضح أن مصر تخلصت من الإخوان ولم تتخلص من أفكارهم، وهذا ما حدث مع السلفيين، حيث إن أفكارهم ما زالت مستمرة وموجودة.