أشهر طويلة قضاها المصريون في انتظار وصول لقاح كورونا لمساعدة المصابين، حتى جاء الخبر السار على لسان الدكتور محمد عوض تاج الدين، حيث قال إن توزيع اللقاح في مصر سوف يبدأ قريبا جدا، قبل نهاية الشهر الحالي.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج «مصر تستطيع» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق، أن يتم توزيع اللقاح «قريبا جدًا جدًا، قبل نهاية الشهر الحالي»، موضحا أنه سيكون أكثر من نوع من اللقاحات، ولكن جميعها معتمدة ولن تستخدم إلا بعد اعتمادها من الجهات المعتمدة في مصر، حيث تم منح رخصة الطوارئ للقاح الصيني، وقريبا سنحصل على لقاح أسترازينكا.
جميع اللقاحات تمر بمراحل تطوير تستمر لسنوات والتحسين بالتدريج
الدكتور يوسف محمد أخصائي الأمراض المعدية، أوضح أن لقاح كورونا مثل أي لقاح جديد يمر بمراحل عديدة من التطوير تستمر لسنوات، مشيرا إلى أنه الأهم أنه تم التواصل إلى لقاح فعال في التعامل مع فيروس كورونا، والتطوير والتحسين سيكون بالتدريج.
أعراض لقاح كورونا بسيطة ويجب الالتزام بتعليمات الطبيب
وأضاف محمد لـ«الوطن»، أن لقاح كورونا الصيني لا صحة لما يشاع عنه أنه يتسبب في أضرار على المدى البعيد، مشيرا إلى أنه مثل أي لقاح آخر له آثار جانبية منها ارتفاع درجة الحرارة والتورم وتكسير العظام، وتلك الأعراض تظهر على الإنسان العادي الذي يحصل عليه، ويتم التعامل معها بالرحة وببعض العقاقير الطبية التي يكتبها الطبيب المختص والتي تستمر لأيام قليلة.
الآثار الجانبية لأي لقاح تستمر لفترة بسيطة ثم تنتهي
وأكد أخصائي الأمراض المعدية، أن تلك الأعراض لا ينبغي القلق منها، فهي مثل أي لقاح يحصل عليه الإنسان له أثر جانبي ويزول بعد فترة قصيرة، موضحا أن ينبغي على من يحصل اللقاح الالتزام بتعليمات الطبيب نصا، لأنه في حال مخالفتها من الممكن أن تحدث تأثيرا سلبيا.
وتابع أن اللقاح الصيني مرّت عليه فترة طويلة من الأبحاث والتجارب على فئات مختلفة من الأشخاص لمدة 6 أشهر، مشيرا إلى أنه طوال تلك التجارب لم يثبت تعرض أي من المشاركين فيها من كل الدول، ومن بينهم مصر والإمارات أي آثار جانبية وهو ما يؤكد أمان اللقاح بالكامل.
واختتم حديثه أن اللقاح الصيني مُصنّع الطريقة نفسها التي تمت بها صناعة التطعيمات الأخرى، مضيفا أنه لقاح معطل يحتوي على الفيروس، مثله مثل لقاحات الأنفلونزا والالتهاب الكبدي والرئوي، والتي لم يكن لها أي آثار أو أضرار على المدى البعيد، بل إن بعضها تسبب في القضاء على المرض، مشيرًا إلى قرب انتهاء مرض شلل الأطفال بالعالم بسبب اللقاحات.