من أهم عوامل نجاح أي فكرة هي التسويق لها بالشكل المناسب وليس بالشكل الأفضل، وتلعب اليابان حاليًا بهذه السياسة لتسويق وبيع السيارات الكهربائية، وهي بيع السيارات الكهربائية بنفس أسعار مثيلتها من السيارات التي تعمل بالبنزين لتجذب كل العملاء لشراء السيارات الكهربائية بدلًا من البنزين.
وفى تقرير صادر من «NIKKE AISA»، قالت إنَّ مصادر الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية الأرخص ثمنًا ستلعب أدوارُا حاسمة في خطة اللعبة اليابانية لتحقيق صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.
وتطلع الحكومة اليابانية إلى إصدار الاقتراح الذي أطلقت عليه الحكومة اليابانية «استيراتيجية النمو الأخضر» في أقرب وقت يوم الجمعة من خلال بث دعم الدولة وتحديد أهداف واضحة متوسطة الى أهداف طويلة الأجل، وتهدف الحكومة اليابانية إلى تشجيع استثمارات القطاع الخاص.
تخطط اليابان للتخلص من السيارات التي تعمل بمحركات احتراق داخلي بحلول عام 2030، لكن متوسط تكلفة السيارة الكهربائية حاليا يزيد بنحو 10 آلاف دولار عن نظيرتها التى تعمل بالبنزين.
وتستهدف استيراتيجية النمو الخضراء الى خفض تكلفة البطاريات بنسبة تصل الى 50%، وهي أغلى مكونات السيارات الكهربائية الى أقل من 96 دولار لكل كيلوواط\ ساعة بحلول عام 2030.
أما بالنسبة لقطاع الطاقة فذكرت «NIKKE AISA» أن طوكيو ستركز على محطات و مولدات الرياح البحرية، وتدعو الاستيراتيجية الجديدة إلى ما يصل الى 45 جيجاوات من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2040، أي ما يعادل 45 مفاعلًا نوويًا.
يُذكر أنَّ اليابان تهدف إلى تعظيم ادخال الطاقة المتجددة ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الكهرباء في اليابان بنسبة 30 إل 50% بحلول عام 2050، ويرجع ذلك إلى انتشار السيارات الكهربائية، وستوفر المحطات النووية إلى جانب المحطات الحرارية التي تلتقط انبعاثات الكربون من 30 الى 40% من الكهرباء.