قالت مصادر مسؤولة في نادي الجزيرة، إن اللجنة المشكلة من وزارة الشباب والرياضة، للتحقيق في واقعة الاحتفال بعيد ميلاد واحدة من العضوات باستخدام حلويات على هيئة مجسمات لأعضاء تناسلية، بدأت عملها صباح اليوم.
 
وقالت المصادر، وهي على دراية بطبيعة التحقيقات، إنه جرى استدعاء كل من ظهر في الصور من العضوات، موضحة أن أي قرار سيصدر من هذه اللجنة سيجرى اعتماده على الفور.
 
وأكدت لـ"الوطن"، أن هناك لجنة أخرى مشكلة من مجلس إدارة النادي، للتحقيق في القضية، وأنه يجرى حاليا التحقيق مع أمن النادي والإدارة التنفيذية، كونها سمحت بدخول مأكولات للنادي بالمخالفة للقواعد، فضلا عن البحث عن مسرب الصور، لانتهاكه خصوصية مجموعة من العضوات، فضلا عن محاسبة العضوات أنفسهن، بسبب الصور المخلة.
 
وقالت المصادر إن اللجنة المشكلة من مستشارين وقضاة، أعضاء بالنادي، تعمل على التحقيق قانونيا في الشق المتعلق بالفعل من العضوات، موضحة أن هناك 3 احتمالات لتسريب الصور، أولها أن يكون بواسطة المحل الذي جاءت منه الحلويات، كنوع من الدعاية، وثانيها أن يكون من خلال عضو أو عضوة بالنادي لم يكن من بين المشاركين، وثالثها أن تكون العضوات أنفسهن.
 
وأكد على أن العضوات المشاركات في الواقعة، بعضهن يعملن في واحدة من كليات الطب المرموقة، مؤكدا أن مجلس الإدارة لن يصدر أية بيانات صحفية في هذه الواقعة.
 
تعتيم إعلامي من النادي 
وطالب مجلس إدارة النادي، المديرين التنفيذين والعاملين في النادي برفض التحدث حول الواقعة، أو حتى التصريح بهوياتهم للصحفيين.
 
وتواصلت "الوطن" مع أحد العاملين في النادي، الذي رفض الكشف عن هويته، مؤكدا أنه حصل على تعليمات بعدم الحديث مطلقا لأي وسيلة إعلامية، لكنه أكد أن مجلس الإدارة كان بصدد إصدار بيان بالواقعة إلا أنه تراجع وفضل الصمت.
 
كما تواصلت "الوطن" مع اثنان من أعضاء مجلس الإدارة، تحدثا بحدة ورفضا التصريح بأي شيء وأنكرا معرفتهما بالتفاصيل، إلا أن أحدهم قال إن التحقيق من قبل المجلس لم يبدأ بعد بسبب إصابة عدد من الأعضاء بفيروس كورونا المستجد.
 
وقال عضو بالجمعية العمومية بالنادي، وصلت إليه الصور ونشرها على مجموعة مغلقة على فيسبوك خاصة بأعضاء النادي قبل أن يحذفها، إن حفل عيد الميلاد كان يخص الدكتورة سهير العطار، بطلة السباحة المعروفة والأستاذة المتفرغة في كلية الطب جامعة القاهرة.
 
سهير العطار: الحلويات وصلتنا بالخطأ
وقالت الدكتورة سهير العطار، في تصريحات بالأمس لـ"الوطن" إن الحلويات وصلت إليهن عن طريق الخطأ، وأنها كانت مخصصة لحفل زفاف، موضحة أنهن فوجئن بالمجسمات وقررن التقاط الصور معها كنوع من الدعابة.
 
وقالت العطار، إن الواقعة حدث يوم 10 يناير الجاري، وأنها تحاول التواصل مع من طلبت هذه الحلويات من المحل، بعد تصاعد الواقعة، إلا أنها بعد ذلك رفضت الحديث، معللة أن الأمر ليس بحاجة للانتشار في الصحافة.