الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٢ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: مينا ملاك عازر
بدايةً، أرجو ألا يثير هذا العنوان ØÙيظتك، وتتأهب لسبي وشتمي دون أن تقرأ المقال، صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø¨ يبان من عنوانه لكن أيضاً كثيراً من المضامين الجيدة تختÙÙŠ وراء لاÙتات غير براقة. وقبل أن نبدأ الإجابة على سؤالنا علينا أن نعتر٠أن السلوك البشري متغير، وإن كان Ù…Øكوم بمبادئ عامة، Ùلك أن تعر٠أن Øكم سجينا لبلد قد يكون من خلال Ø¥Øساسه السابق بالظلم الذي عاناه Ùتجده Øساساً لأي أمر يمس مواطنيه بظلم Ùتجده تواق لإقامة العدل، وسجين آخر قد تجده تواقاً للانتقام بشكل عام أو الانتقام ممن سجنوه، ÙƒÙلاً Øسب Ù†Ùسيته وتعليمه ومبادئه، ومن ثم Ùعلينا أن نعتر٠أنه لا توجد طريقة ثابتة Ù„Øكم سجين لبلد أقصد طريقة نستطيع أن نتوقعها.
لكن إذا نظرنا لبلد مثل مصر، تستطيع أن تجد أن معظم من يتØكمون ÙÙŠ مصيرها هم من عانوا مرارة السجن سواء عن ØÙ‚ أو عن ظلم، وسواء كان هذا أو ذاك Ùهم كانوا يرون ولا يزالوا أنهم كانوا مظلومين ÙÙŠ سجنهم. وبالتالي Ùلك عزيزي القارئ، أن تعلم أن مصر بلداً وشعباً ÙÙŠ يد بضعة مساجين وبضعة Ø£Øرار، والأخيرين كانوا تØت Øكم ديكتاتور، Ùهم أيضاً ÙÙŠ Øكم المساجين. لكن للأس٠الØكم الÙعلي بيد Ø£Ùناس تم سجنهم Ùعلاً، مما يعني أنهم إما سينتقموا ممن سجنهم أو من الكل أو سيعملوا على ألا ÙŠÙسجن Ø£Øد ÙÙŠ عهدهم ظلماً وعدواناً؟
أنا شخصياً لا أستطيع أن أتكهن ولا أتوقع أي الطرق سينتهجها مساجيننا السابقين أو ØÙكامنا الØاليين، لكنني أستشعر أنهم ÙÙŠ طريقهم للاستÙأثار بالبلد كخطوة تبدو ديكتاتورية تقلقني لاجدال، وتشعرني بالريبة بمØاولتهم الاستØواز على الدستور والØكم بكل سلطاته، وهدم ØµØ±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø¶Ø§Ø¡ØŒ وعلى رأسه ØµØ±Ø Ø§Ù„Ù…Øكمة الدستورية، يشعرني بأننا مقبلين على Øكم انتقامي شامل من الجميع Øتى Ù…ÙÙ† منْ وقÙوا بجوارهم وطالبوا بØريتهم، مما يعني أن مصر ÙÙŠ خطر يا سادة مهما كانت Ø£Ùكارهم تبدو براقة، Ùهم يتجهون بالبلد Ù†ØÙˆ سجن كبير يضعون الكل Ùيه، بقوالب Ùكرية جامدة، ومن يخرج عن تلك القوالب Ùهو إما كاÙر أو خاين وعميل أو Ùلول ويستØÙ‚ السجن ÙÙŠ السجن الأصغر، وهي عقوبة قد تكون أكثر رØمة ÙÙŠ نظرهم من أن يكن كاÙراً ÙيستØÙ‚ القتل والتصÙية الجسدية، Ùهل من خلاص لمصر؟! وهل من ÙŠÙهدئ من روع أولائك المتعطشين للسلطة، والتواقين Ù„Øريتهم وليس Øرية البلاد عامةً بتØرير الأØرار شكلاً والمسجونين عملياً تØت Øكم الديكتاتور المخلوع؟!.
ونØÙ† الآن أمام اختيارين، إما أن نق٠أمامهم لألا يختطÙوا البلد ويسوقوها أسيرة تØت Øكمهم بلا رغبة من باقي الشعب الذي لم يختارهم، وبلا رغبة من قليل من الشعب الذي اختارهم ولكن ليس إيماناً بÙكرهم وإنما رغبة ÙÙŠ التغيير والÙرار من Øكم قد يكون عسكري أو ديكتاتوري بشكل مختل٠ويبدو ناعماً.
أعزائي القراء، دون انزعاج وسباب، البلد بلد الجميع، وعلى الكل أن يتكات٠لإنقاذها لكي تبقى للجميع وليس Ù„Ùصيل مهما كان دينه أو سياسته، ويجب أن يكون ØÙكمها متداول بين الجميع بصر٠النظر عن الأÙكار والميول والأهواء. إن كنت لا تتÙÙ‚ معي ÙÙŠ هذا Ùسب واشتم كما شئت، Ùأنا وللأس٠ولأول مرة لن أكترث بكلامك، لأنك ستكون ÙÙŠ نظري ديكتاتوراً الآن أو مستقبلا وعليÙÙ‘ مقاومتك بكاÙØ© الوسائل الممكنة.
المختصر المÙيد مصر للجميع ÙˆÙوق الجميع.