فيينا – أسامة نصحى
ذكرت تقارير صحفية فى فيينا ان النمسا تعتبر الان اهم دولة فى العالم تحتضن الاسلام وتكفل للمسلمين حرية العبادة وممارسة الشعائر وارتداء الرموز الدينية كما انها احتفلت مؤخرا بمرور مائة عام على اعترافها الرسمى بالاسلام .
وقالت صحيفة " لابريسه" ان التواجد الواسع للمسلمين فى النمسا بدأ قبل عشرين عاما عندما استضافت النمسا 90 الف بوسنيا مسلما هاربين من الحرب فى البلقان وقد كفلت الحكومة النمساوية لهم الاقامة والاعاشة وحرية العبادة واصبح كثير منهم مواطنون نمساويون.
ونقلت الصحيفة عن احد البوسنيين ويدعى عصمت هورتيتش انه فى عام 1992 كان هناك حصار على مدينة سراييفو ووقع الاختيار على النمسا كملاذ للاجئين بشكل عفوى مشيرا الى ان القرار كان يجب ان يكون سريعا لاننا كنا فى حالة حرب ونبحث عن الامان ولم نفكر كثيرا لان النمسا صاحبة تاريخ كبير فى الاهتمام بالبعد الانسانى وكفالة الحريات .
واضاف ان حرب البوسنة استمرت حتى عام 95 وان 90 الفا لجأوا الى النمسا لم يعد منهم الى البوسنة الا 11الف نسمة واليوم مع نمو السكان وصل عدد ابناء البوسنة والهرسك الى 131 الف نسمة فى النمسا .
واضاف هورتيتش أنه لايمكن ان يتخيل العيش في أي مكان آخر غير النمسا مشيرا الى انه تعلم بها الكثير خاصة التنوع الثقافى والدينى والاهتمام بالانسان كقيمة حضارية .
وتقول ايميلا كلاسيجا وهى امرأة مسلمة بوسنية ترتدى الحجاب انها لاترى نفسها من البوسنة بل تشعر بالانتماء اكثر الى النمسا بالرغم من ان البداية كانت صعبة بالنسبة له في النمسا مثل كل الأشخاص ذوي أصول مهاجرة وتمثلت الصعوبات فى العثور على العمل وكان هناك بعض التمييز من بعض الناس ولكننا نشعر الان بالانتماء والرغبة فى المساهمة بنهضة البلاد .
وقالت ان عالم اليوم يجب ان يتخلى عن النعرات العرقية والدينية وان يعيش البشر مع بعضهم البعض فى تعاون مشيرة الى ان الاسلام جزء مهم فى النمسا واوروبا عامة .