مايك بنس .. رفض عزل ترامب كما أرادت "بيلوسي" ووجه لها رسالة .. من أفضل أعضاء الكونجرس ويصف نفسه بأنه مسيحي جمهوري

تلقى مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انذرا من رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، حتى يفعل التعديل الخامس والعشرين من الدستور، لعزل الرئيس، رغم ان ترامب تبقى له أيام قليلة في الحكم، وبالأمس الثلاثاء بعث بنس رسالة إلى بيلوسي أكد خلالها معارضته لاستخدام التعديل الخامس والعشرين لعزل الرئيس دونالد ترامب من منصبه، مضيفا :" من رأيي هذا الإجراء يضر بمصلحة أمريكا ولا يتوافق مع الدستور الأمريكي." 

اسمه بالكامل "مايكل ريتشارد بنس"، من مواليد 7 يونيو عام 1959 في كولومبوس، من ابرز رجال السياسة الأمريكية،عمل بالمحاماة، وأصبح نائب رئيس الولايات المتحدة الثامن والأربعين والحالي، شغل سابقا منصب حاكم ولاية إنديانا الخمسين في الفترة من 2013 إلى 2017.

 

كان والده جندي بالجيش الأمريكي أثناء الحرب الكورية وحصل على ميدالية النجمة البرونزية عام 1953، والتي يضعها بنس في مكتبه بجانب خطاب شكر وصورة مع زوجته في حفل زواجه، والده من أصل ألماني وأيرلندي وأمه من أصل أيرلندي، عمل جده من ناحية والده والمسمى بإدوارد جوزيف بنس، الأب، في حظائر تربية الماشية في شيكاغو، ودعي بنس على اسم جده والد أمه، ريتشارد مايكل كاولي، الذي هاجر من دوكاستل، مقاطعة مايو، أيرلندا، إلى الولايات المتحدة عبر جزيرة إيليس، بعد هجرة عمته وشقيقه جيمس، وأصبح سائق حافلة في شيكاغو.

شهد عام 1977 تخرجه من من مدرسة كولومبوس نورث الثانوية، حصل على بكالوريوس الآداب في التاريخ من كلية هانوفر في عام 1981، ودكتوراه في القانون من كلية روبرت إتش ماكيني للقانون بجامعة إنديانا - جامعة بوردو إنديانابوليس في إنديانابوليس في عام 1986.

الانفكاك عن الكاثوليكية 

لطالما ارتاد في طفولته ومرحلة بلوغه الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بالإضافة لكونه ديمقراطيا مثله مثل بقية أفراد عائلته،  تطوع في الحزب الديمقراطي في مقاطعة بارثولوميو في عام 1976 وصوت لجيمي كارتر في الانتخابات الرئاسية لعام 1980، وقال أن العديد من الشخصيات السياسية مثل جون إف كينيدي ومارتن لوثر كينج جونيور، مثلت له مصدر إلهام كبير للمشاركة في الحياة السياسية.

 

انفك بنس عن الكنيسة الكاثوليكية وأصبح إنجيليا مسيحيا، ما أصاب والدته بخيبة أمل كبيرة، بدأت آرائه السياسية أيضا في التحول إلى اليمين خلال هذه الفترة من حياته، وهو الأمر الذي ينسبه بنس إلى الفطرة السليمة لرونالد ريجان والتي بدأ يتماثل معها.

 

بعدما تخرج من كلية الحقوق عام 1986، راح يعمل محاميا، وشهد عام 1988، ترشحه لعضوية مجلس النواب الأمريكي ضد منافسه فيليب شارب،لكنه خسر، ترشح  ضد شارب مرة أخرى في عام 1990، واستقال من وظيفته من أجل العمل بدوام كامل في حملته، ولكن لم ينجح مجددا، خلال السباق، استخدم بنس التبرعات السياسية لدفع الرهن العقاري لمنزله وفاتورة بطاقة الائتمان الشخصية الخاصة به ومحلات البقالة ورسوم بطولة الجولف ودفع رسوم السيارة لزوجته، في حين أن ذلك لا يعتبر غير قانونيا في ذلك الوقت، إلا أنه أضعف من حملته كما ورد.

وقت حملة 1990، نشر بنس إعلان تليفزيونيا ارتدى فيه أحد الممثلين، رداء وغطاء رأس وتحدث بلهجة شرق أوسطية واضحة، لشكر خصمه، شارب، لعدم قطعه النفط المستورد عن الولايات المتحدة كرئيس لمجلس إدارة لجنة فرعية في مجلس النواب للطاقة، وردا على الانتقادات، ردت حملة بنس بأن الإعلان لا يتعلق بالعرب، بل كان الأمر يتعلق بافتقار شارب للمؤهلات القيادية.

وخلال عام 1991، كتب بنس مقالا بعنوان "اعترافات أحد المناضلين السلبيين"، ونشره في مجلة إنديانا بوليسي ريفيو ، اعتذر فيه عن عرض إعلانات سلبية ضد منافسه شارب، وفي عام 1991، أصبح رئيسا لمؤسسة إنديانا بوليسي ريفيو فاونديشن، وهي مؤسسة فكرية وصفت نفسها كونها مؤسسة تابعة لمجمع التفكير ومشجعة للسوق الحرة، كما أصبح عضوا في شبكة سياسة الدولة، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1993.

قرر بنس عام 2000 الترشح لمجلس النواب الأمريكي مرة أخرى، وهذه المرة فاز بمقعد في الدائرة الثانية للكونجرس في إنديانا بعد 6 سنوات من قيام ديفيد م. ماكنتوش الذي شغل المنصب، بترشيح نفسه لحكم ولاية إنديانا، تبنى بينس بصفته عضوا بالكونجرس الشعار الذي استخدمه على الراديو، واصفا نفسه بأنه مسيحي ومحافظ وجمهوري." 

صنفته مجلة إيسكوير كأحد أفضل عشرة أعضاء في الكونجرس، تزوج مايك وكارين بنس منذ عام 1985، وكان التقى الاثنان عندما كانا في كلية الحقوق بجامعة إنديانا، لدى الزوجان 3 أطفال : مايكل وشارلوت وأودري.