الأقباط متحدون | يا إمرأة ..
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:١٤ | الاربعاء ١٩ اغسطس ٢٠٠٩ | ١٣ مسرى ١٧٢٥ ش | العدد ١٧٥٧ السنة الرابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

يا إمرأة ..

الاربعاء ١٩ اغسطس ٢٠٠٩ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: عـادل عطيـة
سألني أحدهم ، بإخلاص .. كيف يخاطب السيد المسيح أمه في عرس قانا الجليل ، مستخدماً هذا التعبير القاسي : " مالي ولك يا إمرأة " ؟! ولماذا لم يقل لها : يا أمي ؟!.. وهكذا يلذّ للناقدين ـ من غير المؤمنين ـ دائماً أن يقتبسوا هذه الكلمة : " إمرأة " ويتخذونها حجة للإدعاء ،
بأن السيد المسيح لم يخاطب أمه كما يليق ويجب .

ولكن هؤلاء لا يدرون أن كلمة : " يا إمرأة " في اللغة الآرامية ، لا تحمل نفس النبرة الشديدة ، التي نعنيها في مجتمعاتنا العربية . كما أن الكلمة الأصلية المترجمة : " إمرأة " كانت لقباً تخاطب به الملكات المتوجات .
وهو اللقب الذي استعمله الإمبراطور الروماني : " أوغسطينوس " في مخاطبة : " كليوباترا " ، ملكة مصر .
وقبل كل ذلك .. هو اللقب الأول للانثى الأولى لأنها : من امرء أخذت .

ولعل السيد المسيح كان يوجه الأنظار إلى المرأة الأولى التي ولدت أمه : مريم والتي ولدته لكي يسحق رأس الحية !
ونحن نثق أن لهجته كانت رقيقة عفيفة خالية من التعنيف، ويكفي ، أنه أظهر تكريماً خاصاً لها بإستجابته الكريمة لطلبتها مع أن ساعته لم تكن قد أتت بعد !




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :