أكد الدكتور "نجيب جبرائيل"، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، في تصريحات نقلتها اليوم الشبكات الإخبارية العالمية، أن المنظمة التي يرأسها قد رصدت من خلال مراقبيها في اليومين الماضيين، ومنذ أن أعلن الدكتور "محمد مرسي"، رئيس الجمهورية، عودة مجلس الشعب المنحل، العشرات بل المئات يحتشدون منذ الصباح الباكر على السفارات الأجنبية بـ"مصر"، وخاصةً الأمريكية والكندية، مطالبين بالحصول على تأشيرة.

 

وأوضح "جبرائيل" أنها ليست المرة الأولى التي يُبدي فيها الأقباط بالآلاف عدم رغبتهم في البقاء داخل "مصر"، مشيرًا إلى أن المنظمة قد رصدت عددًا ضخمًا منذ مارس 2011 وحتى شهر ديسمبر 2011، إلا أن النسبة بدأت بالتزايد بشكل مخيف عند وصول الإسلاميين للحكم، وظهور ما يُسمى بتيار "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وظاهرة اختفاء القاصرات المسيحيات، حيث وصل عدد المختفيات إلى أكثر من عشرين فتاة قاصر في أقل من شهرين، ولم يُعرف بعد مصيرهن، مما زاد مخاوف الأقباط.

 

ورأى "جبرائيل" أن ذلك يعيد ما حدث في "العراق"، حيث لم يعد عدد المسيحيين فيها يزيد عن أربعمائة ألف مسيحي بعد أن كان يقترب من المليونين، وكذا ما حدث في "لبنان" من تقلص نسبة المسيحيين إلى ما لا يزيد عن 32% من عدد السكان، وفي "فلسطين" حيث لا يجاوز عدد المسيحيين عشرين ألف مسيحي. 

 

وأضاف "جبرائيل" أنه إذا استمر الحال كذلك في التضيق على المسيحيين، وعدم كفالة حرية ممارسة عقائدهم وبناء كنائسهم، وحقهم في الوظائف العليا، وحرمانهم من التمثيل السياسي المناسب، فإن ذلك ينذر بخطر تقلص المسيحيين في تلك البلدان إلى حد الندرة، مما يخل بالتركيبة السكانية للبلاد، ويهدد استقرارها الاقتصادي والاجتماعي، إذ من بين هؤلاء الذين تركوا البلاد ومن ينوون تركها الكثير من كبار رجال الأعمال.

 

وأنهى "جبرائيل" تقريره بمطالبة رئيس الدولة بإعادة صياغة التعامل مع المسيحيين على قاعدة المساواة والمواطنة غير المنقوصة.