سليمان شفيق
(1) من الكشافة والعمل الاهلي الي البرلمان
عرفت النائبة مريم كتجسيد للنقاء الصامت العامل في رقي وتواضع
من اسرة وطنية عرفت بالعمل العام في اوساط المنيا بندر ومركز، كانت المنيا تبدا منذ مئة عام وقبل انشاء كوبري النيل في 1087 ، كانت المنيا تبدأ بما يسمي "موردة الحنش " ميناء صغير ترسوا فية المراكب الشراعية عند اول شارع التجارة ، كان الشارع يبدأ بمطرانية الاقباط الارثوزكس ، وفي زفة تسير اسر العرائس نحو اول محل ذهب في المنيا محل عم عزيز الجواهرجي ، جد مريم والذي نجح يوحد اهل المنيا في الذهب والاعراس ، ولم يتوقف عم عزيز علي ذلك بل من خلالة تكونت عائلة كبيرة بالنسب المتبادل بين اكبر قري شرق النيل "نزلة عبيد" واكبر قريتين في مواجهة نزلة عبيد من الغرب وهما "صفط اللبن و البرجاية" .
من عائلة الذهب هذة .. ولدت مريم عزت عزيز جرجس الشهيرة مريم عزت الكفورى لامتدادات اخري عائلية الي عمق سمالوط المركز المتاخم للمنيا ، في اول سبتمبر 1989 ، يصادف انه في نفس الوقت الذي الغيت فية "كوتة " المرأة في البرلمان المصري،وايضا نفس سن النائبة راوية عطية اول امرأة تنتخب في البرلمان المصري ، والمدهش ان هدي شعراوي وصفية زغلول وسيزا نبراوي ومئات الشهيدات في ثورة 1919 ، لم يسمح لكي ان يعطي الاقطاع السياسي الحق للمراة بالترشح والانتخاب، الاان هذا لم يتحقق الا بعد ثورة يوليو 1952. كانت المادة الاولي من دستور 1956 ،قد نصت على أن: "من حق كل مصري ومصرية بلغ سن الـ18، أن يباشر بنفسه الحقوق السياسية، وهي إبداء رأيه في الاستفتاءات الشعبية، وكذلك انتخاب أعضاء مجلس الشعب، والشورى، والمجالس الشعبية المحلية "، والذي يعد بمثابة أول إنصاف حقيقي للمرأة المصرية. ومن 1956 وحتي الان قد مرت كوتة المراة بعدة مراحل . طبقت مصر نظام الكوتة 3 مرات. أول مرة عام 1979، الذي أوجب تمثيل المرأة في البرلمان بحصة لاتقل عن 30 مقعدا، وثاني مرة عام 1984 ، وثالث مرة في برلمان 2010 الذي أوجب وجود 64 مقعدا تتنافس عليها النساء فقط مع إمكانية منافستها على الدوائر المفتوحة أيضا. الأمر الذي نتج عنه أكبر تمثيل للنساء في البرلمان المصري منذ تاريخه وهو 67 نائبة. ولكن بمجرد حل البرلمان عقب ثورة يناير، فقد نص اﻹعلان الدستوري الذي أقر بعد الثورة علي إلغاء الكوتة للمرة الثانية . المرأة من عصر مبارك وحتي 25 يناير: من 23 يونيو 1984 حتى 13 ديسمبر 1987 في عهد مبارك وصل عدد التمثيل النسائي إلى 36 نائبة بتخصيص 30 مقعدا للسيدات إضافة إلى 6 نائبات نجحن في دوائرهن بنسبة 7، 3 % من اصل 489 ارتفع عدد النائبات في البرلمان بسبب الأخذ بنظام القوائم الحزبية النسبية، حيث كانت الأحزاب في ظل هذا النظام تضمن قوائمها الحزبية بعض النساء. وانتهي هذا الوضع بالعودة لتطبيق نظام الانتخاب الفردي، ما ترتب عليه تراجع نسبة تمثيل المرأة في المجالس المتعاقبةومن 1987 إلى إلى أكتوبر 1990 إلى 18 نائبة من اصل 584 بنسبة 4%، حتي تم الغاء الكوتة بعد 25 يناير 2012 ليشهد برلمان 2012 اسوء نسبة تمثيل للمراة .
(2) كل ذلك ومريم عزت تمارس بدايات عملها بالعمل العام في صفوف بالمنيا وحتي انتهاء الثانوية العامة في مدرسة الثانوية بنات 2006 ما بين اتحاد الطلاب والكشافة ، والتطوع في العمل الاهلي الامر الذي اهلها فيما بعد لان تكون عضو مجلس امناء مؤسسه الرواد للخدمات، عضو الاتحاد المصرى للكشافه و المرشدات. ومن المدهش ان مريم عزت حصلت علي بكالوريوس اعلام قسم علاقات عامه بتقدير جيد جدا من جامعة اكتوبرعام 2010، وهونفس العام ايضا الذي اعيدت فية كوتة المرأة.. في ذلك الوقت كتبت مقالا حول أهمية دور المرأة في الحياة العامة ، وحينما راجعت المقال وجدتها تشير الي راوية عطية النائبة الاولي والي هدي شعراوي .
(3) حلم جيل
في عام 2014 تزوجت مريم من القائد السياسي الشبابي جون بشري ، ابن جيل جديد في المنيا تربي في حضن عائلة وطنية اخري كان والدة المهندس بشري من مؤاسسي مجمع الالمونيوم بنجع حمادي وتمتد الاسرة الي قرية الكفور ايضا بسمالوط .
شاركت مريم في الحملة الانتخابية لزوجها جون عام 2015 كانت مريم تتبوء منصب نائب رئيس مجلس أمناء موسسه حلم جيل للتنميه المستدامة وخدمه الشباب، وعن ذلك يقول اسلام الفولي وبيشوي اسحق مديرا حملتها الانتخابية : (منذ عام 2015 ومنذ أن كنا في حملة المهندس جون بشرى الكفوري ونحن نعمل علي مدار 5 أعوام كاملة ونستعد لانتخابات 2020 بعد ان خضنا معركة يتحدث عنها جميع من في محافظة المنيا خارج دائرة البندر وداخلها خلال تلك الخمس سنوات ونحن نواصل العمل الليل بالنهار ... ومن أن أصدر مجلس النواب قانون تقسيم الدوائر الانتخابية الجديدة ونحن نعمل مع اتساع الدائرة ونستعد بقوة هذه المرة للنجاح ولا شئ سوى النجاح .... ولكن هذه المرة نقاتل للنائبة مريم عزت الكفوري زوجة المهندس جون بشرى، الجندي المجهول في الحمله الانتخابية . عام 2015 كانت الداعم الرئيسي لنا وكان سند وعون لكل من في الحملة وكانت لا تبخل بأي معلومه)
(4) استمرت مريم عزيز غي النضال لمحاولة تحقيق حلم جيل وكانت هناك احداث طائفية في المنيا ، ولكن مريم ما كادت على وسائل التواصل الاجتماعى حول الأحداث الطائفية فى المنيا، ولا أحد يذكر أو يتذكر أن هناك مبادرات شبابية منياوية تتصدى للتطرف والإرهاب والفساد، لا أحد يعرفها، تعرفت عليهم فى الحملات الانتخابية لمجلس النواب، وكتبت عنهم أكثر من مرة عن مريم وزوجها جون واسلام وبيشوي ، في مؤسسة مؤسسة «حلم جيل» بالمنيا التى التف حولها المسلمون والمسيحيون، من جميع الفئات حول جون بشرى في حملتة الانتخابية 2014 والتي حاز علي اعلي الاصوات فى الجولة الاولي ، تقودهم مريم عزت ومعها إسلام عاطف فولى وجورج الكفورى وبيشوى إسحاق ، ومن رحم التحدى وبإخصاب من الحلم ولدت فكرة تأسيس مؤسسة «حلم جيل»، لاستكمال المسيرة من أجل تأهيل الشباب للمشاركة بالعمل السياسى وإعداد قيادة شبابية ونظمت المؤسسة مؤتمرا 2015.. حول كيفية مناهضة التطرف والفساد تحت رعاية اللواء أحمد جمال الدين، مستشار الرئيس لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، قدم للمؤتمر المهندس جون بشرى رئيس مجلس إدارة المؤسسة . وفى مبادرة أخرى في ذات العام قامت تلك المؤسسات مع مؤسسة «خطوة للمستقبل» بتدريب أكثر من خمسين شابا وشابة مسلمين ومسيحيين، حول كيفية معرفة «الإنذار المبكر» للاحتقان الطائفى، وتم معرفة: أبرز المشكلات التى تؤدى إلى التوترات والاعتداءات الطائفية. حتي جاء وقت الحصاد ونتيجة هذا الجهد المتواصل من مريم عزت وجون بشري والتيار الشبابي المنياوي الذي تشكل في الحملات وكما يقول اسلام الفولي وبيشوي اسحق : في 2020 تغيرت المعادلة السياسية وكانت هي المرشحة في القائمة الوطنية، وكنا نعمل الليل بالنهار في شتي أنحاء دائرة بندر ومركز المنيا والمنيا الجديدة لشرح برنامجها الانتخابي الذي بذلنا مجهود كبير في وضعه ليتناسب مع وضع الدائرة وخضنا جولات عديدة في غرب الدائرة في صفط الخمار وفي شرق الدائرة في نزلة عبيد وطهنا الجبل وفي شمال الدائرة في البرجاية وصفط اللبن) تحية للنائبة مريم عزت نموذج للصمت والعمل ولزوجها القيادي الشبابي جون بشري لانهما يمثلان حلم جيل لوطن قادم من اعماق الامل.
مريم عزت مع زوجها جون بشرى