كتب - نعيم يوسف
تحولت حسابات عدد كبير من الفنانين إلى سرادق عزاء، بعد وفاة المايسترو والموسيقار الكبير خالد فؤاد، وإعلان وزارة الثقافة رحيله فجر اليوم السبت.
ولد الموسيقار الكبير في 24 سبتمبر عام 1948، وأبدع في مجال الموسيقى، حتى أصبح واحدا من أشهر أعلام هذا المجال، وخاض مشوارا فنيا ثريا وساند الكثير من المبدعين في أول طريقهم، سواء كانوا مصريين أم عربا.
تميز خالد فؤاد في مجال قيادة الأوركسترا، وكانت المطربة والفنانة التونسية لطيفة هي أول من تعاونت معه في هذا الأمر، حيث قاد لها حفلاتها الموسيقية، وبعدها أصبح ركنا أساسيا في الحفلات الفنية في المهرجانات، والبرامج التلفزيونية الشهيرة، إلى جانب مطربين عرب كبار.
إبداع عبقري
العبقري المتميز في مجاله، لم يخش أبدا الوقوف إلى جانب نجوم صغار على المسرح، وساندهم، إلى أن أصبحوا نجوما ملء السمع والبصر، وساند العديد من المغنين المصريين والعرب، ممن ترك أثراً في مسيرتهم الفنية، وكان السند والقدوة لهم طوال مسيرتهم.
أبدع خالد فؤاد في مجال الموسيقى ليس فقط في الحفلات والمهرجانات، ولكن أيضا في السينما والتلفزيون، ومن أبرز أعماله فيلم "أربعة في مهمة رسمية"، ومسلسلات "حديث الصباح والمساء"، "زمن عماد الدين"، "أميرة في عابدين"، "رجل الأقدار"، "عفاريت السيالة"، "بنت من شبرا" و"أحلام عادية".
عمله مع غواص بحر النغم
عمل خلال مسيرته مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ومدينة الإنتاج الإعلامي، وأيضا مع غواص بحر النغم، الفنان الكبير عمار الشريعي، حيث قدما معا مقطوعات غنائية هامة خلال مشواره الفني، وتميزت موسيقاه باللون المختلف والجذاب.
أزمته مع أصالة
خلال مسيرته الفنية نشبت بينه وبين الفنانة أصالة أزمة كبيرة أثرت على تعاونهما معا، إلا أن الأخيرة اعتذرت له في الفترة الأخيرة، ووصفته بأنه أطيب وأكرم وأول من تعاونت معه، وأنها تقدره كثيرا، وأنه "صاحب الكرامة العالية ومنك تعلّمت الكثير، وختاما أتمنى دوام الصحة لضميري كي لا يتألم قلبي عليه".
رحيل الموسيقار الكبير
وأعلنت وزارة الثقافة فجر اليوم السبت، رحيل المايسترو الكبير، عن عمر يناهز الـ76 عاما، تاركا خلفه ميراثا كبيرا من الفن الراقي.