كتبت - أماني موسى
قال الفنان السوري جهاد سعد، أن اسم جهاد غريب أن يحمله شخص، لافتًا إلى أنه اسم غير محبب لدى الغرب، مشيرًا إلى أنه أثناء أحد سفرياته بألمانيا أعرب موظف الأمن بالمطار عن دهشته من الاسم، وكنت اتساءل وأنا صغير دومًا لماذا أسمى جهاد سعد، وكأن الحصول على السعادة يحتاج إلى جهد.
وأضاف في لقاءه ببرنامج "شو القصة"، أن مصطلح الجهاد في سبيل الله يكون عن طريق العمل والشغل، بينما القتال ليس جهاد، ولا أقتل عدوي بل أتركه للحياة تحاسبه، فأنا تركت خارج هذه الأطر التي فرضتها المجتمعات العربية.
وعن علاقته بالدين، قال سعد: ليس لدي مشكلة مع أي دين من الأديان، وتأثرت بجميع الديانات السماوية وكذا البوذية والهندوسية وتأثرت بالديانات الفرعونية، فلا أحب إن الإنسان يمارس فقط طقوس وهو بعيد عن جوهر الإيمان، والصلاة هي صلة مع الحق، والتواصل الروحي مع الحق يرفع روح الإنسان للتواصل الروحي مع الروح العليا، وديانتي هي ديانة الإنسان، وهي موجودة داخل كل إنسان، وأحترم كل شخص لديه عقيدة يحبها ويحترمها دون أن يفرضها على الآخرين، وأولادي يذهبون للكنيسة والجامع كما زاروا متاحف العالم والمعابد البوذية.
وأوضح أن وحده الحب يجعلنا ننتصر على الحياة ولا شيء آخر، وحب حياتي كانت أم أطفالي وهي فتاة مصرية تعرفت عليها وقت كنّا شباب صغار، مشيرًا إلى أنه يؤيد الزواج المدني وكذا المساكنة ويقبلها حتى لأولاده، ولفت إلى أنه عاش تجربة المساكنة لمدة 12 سنة، قائلاً: ليس فقط الزواج يكون على ورقة، وأن أحلى شيء بالمساكنة هو الحرية.
معربًا عن رفضه لمقولة أن الزواج مقبرة الحب، قائلاً: أبدًا، أنت ما ترى.
وعن اتهامه بالإلحاد، أكد أنه غير ملحد وأنه يحب الله ويراه إيقاع في القلب ينبض بداخله مع كل نبضة قلب، وأن الله جميل خلق لنا الكون الجميل المتسع وخلق الجمال والحب والمرأة والطبيعة،وأنه يحبه ولا يخاف منه، إذ يراه الله الرحيم الحنون وليس المنتقم الجبار.