كتب - محرر الأقباط متحدون أ.م
قال الأزهر الشريف أن المتوفّى بفيروس كورونا نحتسبه عند الله من الشهداء، له أجر شهداء الآخرة، ويسرِي عليه ما يسري على أموات المسلمين من غسل وتكفين وصلاة جِنازة.
وأضاف في فتوى له، فمَن مات بفيروس كورونا داخل في حكم من مات بالطاعون، وقد عرف ابن منظور في (لسان العرب) الطَّاعون بأنه: «الْمَرَضُ الْعَامُّ وَالْوَبَاءُ الَّذِي يَفْسُدُ لَهُ الْهَوَاءُ فَتَفْسُدُ لَهُ الأَمْزِجَةُ وَالأَبْدَانُ».
غير أنَّ الشهداء نوعان: شهيد الدنيا والآخرة، وشهيد الآخرة، فشهيد الدنيا والآخرة هو من مات في قتال أعداء الدين والوطن، وحكم هذا الشهيد أنه لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه؛ بل يدفن على حالته.
أما النوع الثاني وهو شهيد الآخرة فهو من مات بسببٍ معين من مجموعة الأسباب التي ذُكرت في الحديث الشَّريف والتي منها الموت بسبب وباء كفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ ولكنه يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه صلاة الجنازة، ولا يُشترط المسجد لصحّة صلاة الجِنازة، وتجوز صلاتُها في المشافي، وفي الخلاء، وعلى المقابر.