«ما توقفش تبيع مخدرات تاني قدام بيتي».. كانت الكلمات الأخيرة التي نطق بها «أحمد محمد» وشهرته «ميشو»، شاب فى العقد الثالث من عمره، ويعمل سائقا لأتوبيس إحدى الشركات، قبل أن يلقى مصرعه قتيلاً على يد أحد جيرانه بالشارع ويدعى «ا.أ»، وشهرته «الحرامي»، والذي اشتهر في المنطقة بإتجاره في المواد المخدرة وإثارته للشغب والمشاكل، وكان سائق الاتوبيس قد وجه لوماً وعتاباً للجاني على خلفية مشادة كلامية نشبت بينهما، انتهت بوقوع جريمة القتل.

 

جثة فى المستشفى:

تبدأ الواقعة بتلقي اللواء فخرالعربي، مدير أمن القليوبية، إخطاراً من المستشفى، يفيد بوصول المجني عليه أحمد محمد، والمقيم بمنطقة بهتيم بشرا الخيمة، جثة هامدة، وفي جسده علامات طعن أودت بحياته، يرجح أن تكون السبب في وفاته.

 

التحريات: الضحية طلب وقف بيع المخدرات أمام منزله

أفادت التحريات، أن المجني عليه، طلب من المتهم الابتعاد عن منزله أثناء مزاولة نشاطه المحظور في تجارة المخدرات، فأرداه المتهم قتيلاً في الحال، ولم يكن الخلاف وليد لحظة، بل إن المجني عليه  سأم من سلوك المتهم العاطل عن العمل والذي سلك طريق الإتجار في المخدرات لجني المال، الأمر الذي دفعه إلى استغلال المنطقة أمام منزل الضحية لمزاولة تجارة المخدرات معتمداً على ترهيبه لكل من يعترض طريقه، إلاّ أن الوضع لم يكن مقبولا للأخير الذي أمره بالابتعاد عن محيط سكنه.

 

طعنات قاتلة تنهي حياة الشاب

لم يكد ينتهي المجني عليه من مطالبته للمتهم بالابتعاد عن منزله، حتى باغته العاطل بطعنات نافذة في أنحاء متفرقة من جسده باستخدام سلاح أبيض أدت إلى وفاته في الحال، ليسقط على الأرض مضرجاً في دمائه دون حراك.

 

وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، وتبين من الفحص حدوث مشادة كلامية بين المتهم والضحية، قام الأول على إثرها بإزهاق روح الأخير.

 

وتمكنت الشرطة من ضبط المتهم و بمواجهته أقرّ بارتكاب الواقعة و اعترف تفصيلياً بما حدث، و باشرت النيابة العامة التحقيق، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه، وصرحت بالدفن، كما أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.