شهد المعرض الأول لتكنولوجيا تحويل وإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة، الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الإثنين، إطلاق مشروع "تريلا" الذى يعتبر فرصة مهمة للمشاركة فى تشغيل الشباب وفى إطار التوجه العام للدولة المصرية للتوسع فى استخدام الغاز الطبيعى بتشغيل سيارات النقل الثقيل بالغاز الطبيعى بدلا من الديزل، تمهيدا لإطلاق أول أسطول من هذه السيارات فى مصر والشرق الأوسط.

 
وقال محمود قنديل، رئيس شركة (تريلا) للنقل والخدمات، فى تصريح على هامش المعرض، الذى يستمر حتى بعد غد الأربعاء، إن السيارات التى تعمل بالغاز الطبيعى بدلاً من الديزل، وخاصة سيارات النقل الثقيل، لها العديد من الفوائد والمميزات على رأسها توفير أكثر من 50% من تكلفة استهلاك الوقود، كما أنها سيارات صديقة للبيئة، حيث إن نسبة الانبعاثات الكربونية والعوادم فى سيارات الغاز الطبيعى أقل بكثير بالمقارنة بالسيارات التى تعمل بالبنزين أو السولار، وأقل بنسبة 50% فى الضوضاء أيضا.
 
وأضاف قنديل أن هذه السيارات تسهم أيضاً فى توفير العمالة الصعبة نتيجة استيراد المواد البترولية بعكس الغاز الطبيعى الذى تنتج منه مصر كميات كبيرة وتمتلك احتياطيات كبيرة منه؛ مما يحقق العديد من العوائد على الاقتصاد المصرى.
 
وكشف عن الاتفاق مع الصندوق الاجتماعى لتوفير 20 سيارة نقل ثقيل للشباب، من خلال توفير التمويل، وكذلك توفير التشغيل التجارى لها، وذلك فى إطار توجه الدولة لإحلال السيارات التى تعمل بالبنزين والسولار إلى الغاز الطبيعى.
 
وأوضح قنديل أن سيارات الغاز الطبيعى لها جدوى اقتصادية كبيرة ليس للدولة فقط، وإنما لأصحابها أيضا لأنها أقل فى استهلاك الوقود وكذلك فى مصاريف الصيانة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع شركة طاقة لتوفير محطات متنقلة لتزويد السيارات بالغاز الطبيعى، متوقعا حدوث زيادة كبيرة فى محطات الغاز الطبيعى خلال الفترة المقبلة.
 
وأعرب عن سعادته بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى وإطلاق مبادرة لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى وذلك بمشاركة الجهات الحكومية والشركات المحلية والعالمية المتخصصة فى هذا المجال.
 
وأشار رئيس شركة (تريلا) إلى أن التوجه العام للدولة المصرية حالياً هو التوسع فى استخدام الغاز الطبيعى، وإحلال عدد كبير من المركبات الخاصة ومركبات النقل الجماعى فى مختلف المدن والمحافظات.