نبيل ابادير
لكل أصدقائي
والذين نحتفل معا  بعيد الميلاد المجيد في ٧ يناير في مصر والعالم
أتمني لكم عيداً للفرح والبهجه والسلام بعمانوئيل  "الله معنا".
ففي ملء الزمان أراد الله أن يتجسد بميلاد عذراوي  ليصير إنساناً مثلنا،
وفي ميلاده الإنساني،
قالت مريم العذراء الإنسانه البسيطه الفقيره "تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بإلهي مخلصي، لأنه نظر الي إتضاع أمته، .... أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين ...."

وقال الملائكه للرعاه  البسطاء"هانذا أُبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب هوذا وُلد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب"،
 وهلل الرعاه "المجد لله في الأعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسره"،
فقط خلق الله الإنسان تاجاً لخليفته الجميله، وتجسد الله في إنسان وعاش بين البشر،

وإهتم بالمساكين والضعفاء، وذهب الي من يلقبون بالخطاه في ذلك الوقت وأكل وشرب معهم، وجاء إليه من يعتقدون في ذلك الوقت أنهم حٌماه الإيمان والعقيده بالمرأه الخاطئه لكي يحكم عليها ويختبرونه،  فغفر لها وقال لها إذهبي ولا تخطئي، فقد تعامل مع إنسانيتها.

وعلْم المسيح الناس قيما ساميه في موعظته علي الجبل في العلاقات بين البشر لكي يسمو ويرتقي بإنسانيتهم، قيما في المحبه والغفران والتسامح والكرم والإهتمام ببعضنا البعض، فما أجملها وما أسماها،

وما أجمل الإنسان في تواضعه مهما علا شأنُه ودون تكبر او تكلف أو صياح، وفي محبته دون رياء، وفي عطائه دون صياح أو إعلان، وفي صفحه وتسامحه مع الآخرين وبصفاء النفس،

وما أجمل الإنسانيه التي خُلقنا عليها لنتقارب ونتعارف ونكْون الصداقات عبر إختلافاتنا وتنوعنا البشري الخّلاق،  ونعترف لبعضنا البعض بالزلات، فالإنسانية أولا،

- وقد تمتعت كثيرا بكلمه مفتي سوريا في محفل الحوار الثقافي الأوربي عندما قال فيما معناه: "الإنسان هو المقدس في الأرض وهو الذي خُلق ليبني وليعمر في الارض، لكنه أيضا يمكن أن يدمر ويقتل ويذبح أخيه الإنسان عندما يفقد إنسانيته"-

وهذه هي رساله الميلاد العذراوي،
فإن أجمل ما في معني الميلاد أن الله صارا إنسانا بيننا، فلنفرح ونهلل فعلي الارض السلام وبالناس المسره.