«اتكلم عربي».. مبادرة تعيد الهوية وتعرض الإنجازات المصرية

 

وأضافت الوزارة، من هذا المنطلق جاءت فكرة مبادرة "اتكلم عربي"، والتي تستهدف بالأساس الحفاظ على الهوية والثقافة العربية والمصرية وقبول الآخر، من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تعليم اللغة العربية البسيطة لأبنائنا بالخارج وكذا تعريفهم بالعادات والتقاليد العربية والمصرية مما يعزز انتمائهم لوطنهم الأم وارتباطهم به، حيث أننا في مصر والمنطقة العربية نواجه حرب طمس الهوية، وقتل اللغة العربية هي بمثابة قتل للثقافة والهُوية العربية.

بعرض مبادرة "اتكلم عربي" على الرئيس عبد الفتاح السيسي، رحب برعايتها في ديسمبر من العام 2020، بحيث تتناول موضوعات متعلقة بالشأن الداخلي مثل العادات والتقاليد والأمثال الشعبية وقبول الآخر والتعايش السلمي، بين أبناء الجيلين الثاني والثالث للمصريين في الخارج بالإضافة إلى أبنائنا من مرتادي المدارس الدولية القابلين للسفر مستقبلًا والمتحدثين بلغات أخرى غير العربية.

 

مع احتفاء العالم باليوم العالمي للغة العربية في الـ18 من ديسمبر، وافقت وزيرة الهجرة على دعوة مدير مكتب منظمة اليونسكو بالقاهرة للمشاركة في الفاعلية التي نظمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" لاستعراض المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، والتي تنفذها الوزارة بالتعاون مع وزارتيّ التربية والتعليم والثقافة، حيث أعلنت رغبتها في امتداد المبادرة لكافة الدول العربية وتطبيقها بالوطن العربي، وتطبيق ذلك بالتعاون مع "اليونسكو" انطلاقًا من مصر، لتستهدف أيضًا أولياء الأمور للتأكيد على أبنائهم الحفاظ على لغتهم وهويتهم العربية.

تم تنفيذ عدد من الحلقات المصورة، حصدت ما يزيد عن الـ60 مليون مشاهدة ومشاركة على "وسم #EtkalemArabi"، يقدمها شخصيات عامة لها قبول عند المجتمع وتعبر عن التنوع بداخله، ما يعمق رسالة مبادرة "أتكلم عربي" بالتأكيد على روح المحبة في المجتمع المصري، وعدم التمييز، مستخدمة أبسط الألفاظ التي يمكن للشباب ترديدها وفهمها بسهولة، فلا يشعرون أنهم ليسوا غرباء عن "الوطن"، كما اختارت وزيرة الهجرة سفراء للمبادرة من أبناء المصريين بالخارج ومنهم: النجم العالمي مينا مسعود، والطفل ميسرة مقلد، شخصية العام في النمسا، بجانب إشراك أبناء المصريين الدارسين بالخارج.

 

ومنذ انطلاق المبادرة، قامت الوزارة بتنفيذ برامج لعرض الاحتفالات الوطنية والدينية بصورة جذّابة تخاطب أبناء المصريين بالخارج، بما يحفظ التراث والثقافة، ويرسخ الهوية المصرية ومفاهيم التعايش وقبول الآخر، وحرصنا على التواصل مع أبنائنا بالخارج وعائلاتهم عبر الصفحة الرسمية للمبادرة على فيس بوك، لتعريف بمعالم الحضارة الفرعونية، التعريف بتاريخ جامعة القاهرة وتأسيسها، تسليط الضوء على شخصيات مصرية بارزة، كما تم اعداد برنامج تعليم إليكتروني تفاعلي لتعليم اللغة العربية بجميع مهاراتها (كتابة -قراءة-استماع - تحدث) بالتعاون مع مؤسسة نهضة مصر مقسم لمراحل عمرية مختلفة، فضلًا عن "6" معسكرات افتراضية لأبناء الجيلين الثاني والثالث لتعليم اللغة العربية لأبناء المصريين في: كندا والولايات المتحدة الأمريكية والنمسا والسعودية والكويت، ألمانيا والسويد، والإمارات العربية المتحدة، وحرصنا أيضًا على تعريف شبابنا بالمشروعات القومية التي تعمل عليها الدولة حاليا: (العاصمة الإدارية الجديدة- تطوير منظومة الصرف الصحي-القضاء على العشوائيات)، وغيرها.