الموت حقيقة لا شك فيها، ولكن الفراق مؤلم، من الناس من يربطون على قلوبهم ليتحملوا أثره، ومنهم من لا يستوعب وطأته وكآبته، فيترك نفسه أسيرًا للحزن تأخذه نفسه إلى أولى خطوات رحلة الهلاك، ظنا منه أنه طريق لقاء الأحبة المفقدوين، فيموتون خلفهم حزنًا عليهم، وهو ما تكرر كثيرًا على مدار شهر مضى.
وفاة جدة خلال غسل حفيدتها
آخر تلك الوقائع حدثت اليوم، بعدما توفيت «مسنة»، لتحلق بحفيدتها، ووالدها اللذان توفيا اليوم بقرية النخاس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حيث توفي الأب بعد مرور ساعتين من وفاة ابنته، حزنا عليها ثم توفيت جدتها لأمها بعد مرور نحو 5 ساعات على وفاتها و3 ساعات على وفاة الأب.
وتفاجأ الأهالي في أثناء التجهيز لمراسم دفن الأب الذي توفي أثناء صلاة الجنازة على ابنته، بوفاة جدة الابنة لأمها خلال غُسل حفيدتها، وهي سيدة مسنة تبلغ من العمر نحو 80 عاما.
رحيل أب خلال صلاة الجنازة على ابنته
كما توفي أب يتجاوز الـ60 من عمره، خلال تأديته صلاة الجنازة اليوم على ابنته، في قرية النخاس التابعة لمركز الزقاويق بمحافظة الشرقية.
والدة بهاء عبد المجيد تلحق به بعد 4 أيام من رحيله
وعقب 4 أيام من وفاة نجلها، لم تتحمل والدة الروائي الدكتور بهاء عبدالمجيد، الصدمة لتلحق به، وهو ما أعلن عنه الشاعر أحمد الشهاوي، عبر فيس بوك: «ماتت والدة الكاتب الروائي الدكتور بهاء عبدالمجيد بعد وفاته بأربعة أيام فقط حزنا ومرضا، وهي التي أصرت على اصطحابه إلى مستشفاه، ثم دخلت في اليوم الثاني مستشفى السلام الدولي بالمعادي الذي توفيت فيه الآن، ماتت دون أن تعلم وفاة بهاء، وكانت توصي يوميا بالاعتناء به، بينما كان الابن في رحاب ربه».
أب يموت حزنا على نجله
كما توفي الحاج محمد النني بسبب حزنه على إصابة ابنه الأكبر عمر النني، مدرب سباحة، في حادث بالمملكة العربية السعودية، في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، الثلاثاء الماضي، ليلحق بنجله بعد أقل من 48 ساعة من وفاته.
سيدة ترحل بعد رحيل والدتها
واستكملت تلك السلسة الحزينة الإخصائية الاجتماعية عبير عبدالحميد بمدرسة السادات الابتدائية، في محافظة الغربية، التي لم تستطع السيطرة على حزنها لوفاة والدتها إثر إصابتها بفيروس كورونا، لتتوفي حزنا يوم الأحد الماضي، بعد ما يقرب من أسبوع من حادث والدتها.
عجوز ترحل بعد مرض نجلها والأخير يلحق بها
وتوفيت حزنا، أم عجوز بمحافظة كفر الشيخ، متأثرة بإصابتها بأزمة قلبية في ديسمبر الماضي، وذلك بعدما علمت بتدهور الحالة الصحية لنجلها بسبب إصابته بفيروس كورونا، لتفارق الحياة بعد فترة من تواجده في المستشفى، في حين لم يعلم نجلها خبر وفاتها لدخوله في غيبوبة قبل أن يلحق بها هو الآخر بعد أيام، وكان آخر ما ترغب فيه هو سماع صوته.
شقيقان معا.. في الحياة والموت
كما فصلت 10 أيام فقط بين وفاة المعلم أحمد محمد طه، وشقيقه أمجد، الذي يعمل مدرسا أيضا في نفس القرية، حيث توفي خلال صعوده درجات السلم دون أي أعراض مسبقة أو أمراض، ليبقى الأخوين معا في الحياة والموت.
أم تلحق بنجلها بعدما انهارت لوفاته
كما فارقت الأم ميرفت عبدالعال الحياة، في محافظة الشرقية، بعد ساعات قليلة من وفاة نجلها، بعدما سقط مغشيا عليه داخل الشقة ليموت بسكتة قلبية، وفور أن علمت الأم بوفاته انتابتها حالة من الانهيار وتوفيت بالتزامن مع قرب انتهاء عزاء نجلها.