كتب – روماني صبري
قال الإعلامي والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، أننا لازلنا في خضم الموجة الثانية لفيروس كورونا التاجي المستجد، لافتا :" يبدو أن هذه الموجة ترتفع وتزداد، مشيرا :" احذروا يامصريين – في إشارة واضحة لضرورة إتباع الإجراءات الوقائية لمجابهة عدوى الفيروس-، وتابع :" لاسيما القاطنين في القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية والبحيرة، موضحا :" لان هذه المحافظات تضج بإصابات كورونا."
الفيروس تفشى في هذه المحافظات
مردفا خلال تقديم برنامجه "حديث القاهرة" المذاع عبر فضائية القاهرة والناس، 41% من الإصابات في مصر في القاهرة والجيزة كونهما من المحافظات الأكبر في عدد السكان والازدحام، ما يجعل العدوى تنتشر على نطاق واسع، مشددا :" إصابات الفيروس التاجي التي يتم رصدها في بلدان العالم اجمع ليست دقيقة، إذا ليس الأمر في مصر فقط."
التشدد يقف في وجه التطور
لافتا :" كان جاء تجار مدينة البندقية الايطالية، ليبيعوا البنادق (السلاح الجديد) للسلطان الغوري لتسليح المماليك المصريين خلال الحروب، ورفض قطاع كبير من المماليك البنادق وقالوا :" لم يكن يحارب بها الرسول، وعلى أي حال هذا السلاح يناسب الجبناء الذين يخافون مواجهة عدوهم فيقتلونه بها من بعيد، عكسنا نحن نواجهه بالسيف عن قرب."
وتابع :" بعد ذلك جاء مصر العثماني سليم الأول على رأس جيش مدجج بالبنادق والمدافع إلى ارض مصر وحقق انتصارا كبيرا على السلطان الغوري جراء الأسلحة الحديثة ، لافتا :" حتى "الصنبور" بعد اختراعه حرمه رجال الدين في الأزهر وقالوا أن الوضاء بمياه الصنبور (الحنفية) ليس من الإسلام.
موضحا :" المذهب الوحيد الذي رأي الصنبور حلال، هو المذهب (الحنفي)، ولهذا أطلق على الصنبور في مصر "الحنفية"، مشيرا :" تم تحريم كذلك زراعة الأعضاء البشرية خلال 50 عاما قبل الاعتراف بها، مشددا على انه من الضروري أن تواكب الفتاوى العصر، لا أن تكون ضد العصر وضد المنطق."
مجتمع يخاصم العلم
مبدئيا اندهاشه قائلا :" توصل العلماء للقاحات ضد فيروس كورونا ونرى في الوقت نفسه المجتمعات العربية تتساءل هل هذه اللقاحات حلال أم العكس خوفا من وجود مستخلصات خنزير بها، وتابع :" مع عكس ان المجتمعات هذه وصلت إلى درجة من الهشاشة والبلاهة، وخصومة مع العلم والطب والتقدم."
مشيرا :" الدين ليس له علاقة بالأخلاق، هذا ما يقوله الواقع، فوسائل التواصل الاجتماعي بينت ان هذا المجتمع يحب (الشماتة)، ومن الممكن أن نرى إنسان ملحد يتمتع بحسن الخلق، مستطردا :" الشعب الأكثر أخلاق في العالم هو الشعب الياباني الذي لا يعرف الله."
موضحا :" الجماعات الدينية كالإخوان يشمتون في مرض وموت خصومهم كما هو الحال بالنسبة لنشطاء حقوق الإنسان الذين يبغضون خصومهم، وتابع :" يموت فنان أو سياسي في المجتمع فإذا بنا نرى بلوعات من الشماتة تخرج من الجميع، والشخص المتأسلم بيتصور ان ربنا أداله حقه بموت واحد من السياسيين أو الفنانين، رغم أن الرسول لم يشمت في أعداءه."
يتعافى الاقتصاد بالمرأة
لافتا :" لابد ان ننتصر لعمل المرأة كي نستطيع أن نتعافى اقتصاديا؟، و33% من الأسر المصرية تعولها نساء، موضحا :" الأزمات الاقتصادية في كل أنحاء العالم نتيجة وباء كورونا تحتاج للاستنهاض بسوق العمل، والذي يعاني فجوات عميقة منها قلة وجود النساء، مشيرا :" والمرأة تمثل أكثر 48 % من المجتمع المصري، والرجل أكثر من 51%."
وتابع :" بالنسبة لسوق العمل تمثل المرأة 18 % فقط، والرجل 82 %، ما يعكس الخلل في سوق العمل المصري، فالقطاع الخاص يعتقد أن النساء لن يعملن كما الرجال، لذلك يجب ان تزيد نسبة النساء حتى يتعافى الاقتصاد."