كتب – روماني صبري
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم الثلاثاء بعيد تذكار القديس "توما بيكت الأسقف الشهيد".
وبحسب المكتب الإعلامي القبطي الكاثوليكي، وُلِدَ توما بيكت في لندن عام 1118 م. بعد وفاةِ والدَيه درسَ القانونَ. عملَ معاونًا لأسقف كانتربري وقامَ بمهامٍ ضخمةٍ في أبرشيّتها، فعُيِّـنَ رئيسَ شمامسةٍ فيها، وأمينَ سرِّ الملكِ هنري الثاني، عندَ وفاةِ أسقفِ كانتربري، أرادَ الملكُ ترشيحَ صديقِهِ توما، إلّا أنَّ القدّيس توما رفضَ محذّرًا الملكَ مِنْ أنّه لَنْ يكونَ أسقفًا مُتساهِلًا، بل سيُضطَر إلى رفضِ بعضِ الأمور التي لا تتماشى مع إنجيلِ المسيح.
بالرغم من ذلك نُصِّبَ توما أسقفًا عام 1162م ، وأخذَ يدافعُ عن حقوقِ الكنيسةِ وﭐضطُرَ إلى الوقوفِ في وجهِ الملكِ، تمامًا كما سبقَ وأنبأ. لهذا نُفيَ إلى فرنسا مدَّة ستِّ سنوات. ولما رجع إلى وطنِه عادَ إلى تحمُّل المشقَّات الكثيرة إلى أن قتلَهُ جنودُ الملك عام 1170م .
مِن أقوالِه: «نحن الذين يُسَمُّونَنا أحبارًا وأساقفةً، يجبُ أن نتأمَّلَ مَلِـيًّا في مَنْ أقامَه ﷲ حَبرًا أزليًّا، وأنْ نقتفيَ آثارَہُ. هو الذي قدَّمَ نفسَه للآبِ عنَّا على مذبحِ الصَّليب " .