كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م
قال الكاتب والإعلامي د. باسم يوسف، "ارجع المطبخ زي النسوان" ، "خليك اتكلم عن الاكل و الطبيخ زي الحريم".. دي عينة من التعليقات اللي باشوفها كل لما انزل بوست أو حاجة ليها علاقة بالأكل او النظام النباتي اللي أنا باتكلم عنه عشان أساعد ناس كتير يتغلبوا على أمراضهم المزمنة.
مضيفًا في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، قعدت أتأمل كتير قوي في التعليقات دي، مَش هقول تعليقات ذكورية و الكلام الكبير ده، بس بعد ما واحد زي بيج رامي رمز الرجولة والعضلات والفحولة و كده كسب مستر اوليمبيا، تفتكر هو و غيره من أبطال كمال الأجسام، مين بيأكلهم؟ الغالبية العظمى من لعيبة كمال الأجسام والرياضيين عمومًا رجالة وستات بيعملوا أكلهم بنفسهم وبيحضروه بنفسهم لأن ده أكل عيشهم ولأن هما الوحيدين في بيوتهم اللي فاهمين ياكلوا إيه.
مستطردًا، لو دخلت على بروفايلات المدربين، كلهم بيبيعوا كورسات التمرين وجزء أساسي منها الأكل و ازاي تحضره، التعليقات المذكورة فوق والمقصود منها توجيه الإهانة ده جزء من ثقافة لازم تنتهي لأنها مَش بس بتعكس ازاي فيه ناس كتير بيعتبروا جزء أساسي من حياتنا اللي هو الأكل والطبخ هو وظيفة متدنية تقوم بيها الست، لأ كمان بتعكس نطاعة وكسل وعدم اعتماد على النفس و عدم مقدرتك انك تشيل نفسك وتأكل نفسك لأنك معتمد على حد تاني يزغطك، يا إما عشان عجزك أنك تعيش نفسك أو اعتقادك الوهمي أن المفروض "الحريم" اللي حواليك هما اللي يخدموك.
وأضاف يوسف قائلاً: أنا أبويا الله يرحمه سيادة المستشار رأفت يوسف نائب رئيس مجلس الدولة و القاضي المخضرم، عمري ما سمعته بيقول لأمي دكتورة نادية حمدي أستاذة إدارة الأعمال بأكاديمية السادات "تروح تعمله شاي"، كان راجل بمعنى الكلمة بيخدم نفسه أكتر من اي حد فينا... ربنا يكرم و يرحم أمهاتنا جميعًا اللي شالونا على راسهم وأكلونا وكبرونا وفي الأخر تيجي انت تهين شغل المطبخ اللي عمل منك راجل مع أن الرجل الحقيقي هو اللي بيخدم نفسه زي بيج رامي كده. حقيقي: أقصى طموح البهايم علفها".