بالفيديو.. باحث: تركيا تدعم الإرهاب بشهادة المسؤولين الغربيين

كشف تقرير صحفي استقصائي جديد عن الدعم الذي تقدمه تركيا لواحد من الإرهابيين السوريين، ويدعى موسى أبوجعفر، الأمر الذي جدد الاتهامات إلى أنقرة ودعمها للإرهاب في المنطقة من أجل زعزعة الاستقرار.

في هذا السياق، يقول الخبير في الشؤون التركية خورشيد دلي، إن هذا  تقرير من عدة تقارير توثق الدعم التركي للعديد من الإرهابيين، وموسى أبوجعفر، واحدًا من الذين تدعمهم أنقرة، وهو ذهب إلى مصر وأرسل العديد من الإرهابيين إلى هناك بحجة تعلم اللغة العربية، ولكن السلطات المصرية ألقت القبض عليه ورحلته إلى تركيا، وبعدها انتقل إلى سوريا وبدأ في الدعاية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضاف "دلي"، في لقاء مع قناة سكاي نيوز عربية الفضائية، السبت، أن هذا مثال واحد عن الدعم التركي للإرهابيين ولكن هناك العديد من الأمثلة والتقارير عن دعم أنقرة للإرهاب، خاصة عن طريق منظمة تدعى ميكا، ولكن مهما فعلت وقدمت من أمثلة وتقارير فإن تركيا ترفض الاعتراف بدعمها لهذه الجماعات الإرهابية.

وتابع الخبير في الشؤون التركية، أنه يقدر التصريحات التركية ولكن المسؤولين الغربيين يؤكدون أن تركيا ترسل المسلحين إلى سوريا، وعلى رأس هؤلاء الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، إضافة إلى أن روسيا صورت بالأقمار الصناعية شاحنات تركية ترسل المساعدات والأسلحة إلى داعش، وهناك أيضا برلمانيين أتراك يؤكدون الدعم التركي لتنظيم داعش.

أما الكاتب والباحث السياسي التركي، محمود علوش، فقال إن كل ما ورد في التقرير مجرد مزاعم، وقد لا يكون حقيقيا على الإطلاق، ولا يمكن التشكيك في دور تركيا على الإرهاب، وتركيا صنفت داعش على إنه منظمة إرهابية، كما أن تركيا شهدت العديد من الهجمات الإرهابية، ولا يمكن التشكيك في الدور التركي في الحرب على الإرهاب، وحتى الشركاء الأوروبيين فإنهم يعلمون جيدا ما تفعله أنقرة في هذه الحرب.

وأضاف "علوش"، في نفس اللقاء، أن تركيا عملت في سنوات الحرب على تأمين الشريط الحدودي الذي يفصلها عن سوريا، والسؤال المهم هو كيف جاء هؤلاء الإرهابيون من بلادهم، وتركيا دفعت ثمنا كبيرا في الحرب على الإرهاب، ومن غير الإنصاف التشكيك في دور أنقرة.

وأشار الكاتب والباحث التركي، إلى أنه منذ انطلاق حملة التحالف الدولي للحرب على الإرهاب فإن تركيا شاركت في هذه الحرب، موضحا أنه منذ عام 2016 تدخلت تركيا في سوريا ولعبت دورا جيدا في الحرب على داعش، ولو أجرينا استطلاعًا في الشمال السوري فإنهم يتفقون بشكل كبير على الدور الذي قامت به تركيا في الحرب على الإرهاب.

ولفت إلى أن تركيا خسرت 40 ألف ضحية مدني قتلوا بسبب تنظيم حزب العمال الكردستاني، وتركيا لم تجد حلفاؤها يدعمونها في هذا الملف، مشددًا على أن جميع الدول استثمرت فزاعة داعش لتحقيق مصالحهم على الأراضي السورية، فلماذا الهجوم على تركيا فقط!!