كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نحقق تقدما في تقديم اللقاحات لمواطني إسرائيل بوتيرة عالية جدًا، وأريد أن أشكر وزير الصحة، والمدير العام لوزارة الصحة، وأفراد وزارته والطواقم الطبية من صميم قلبي على العمل الذي يؤدونه.
وجاءت تصريحات خلال ترأسه جلسة الحكومة، تبيّن أننا نتصدر العالم في وتيرة تقديم اللقاحات، وبما أننا قد تمكنّا من جلب الملايين من اللقاحات فسنستطيع مواصلة التربع في موقع الصدارة في هذا المجال مما يُعدّ إنجازًا استثنائيًا لدولة إسرائيل.
تضرب الموجة الثالثة من الجائحة العالم بأسره بشدة لم نشهد مثلها قط. حيث يموت آلاف الأشخاص يوميًا في أوروبا والولايات المتحدة، وقد يرتبط جزء من ذلك بالطفرة الجديدة، أو بموسم الشتاء أو كلاهما مع بعضهما لكن هذه حقيقة ولا جدل حول ذلك.
نحن أيضًا نشهد ارتفاعًا حادًا للغاية في معدل الإصابات، مع أن مستوى الوفيات والإصابات بحالة خطيرة لدينا أقل بكثير من معظم هذه الدول.
وإذا لن نتصرف بشكل فوري فإن الأوضاع لن تبقى كما هي عليه حاليًا وسيحدث ارتفاع حاد جدًا في عدد المرضى المصابين بحالات وخيمة وفي عدد الوفيات على حد سواء.
وإذا تأخرنا في اتخاذ التدابير الوقائية من الإصابة ومن هذا التفشي المروع الذي نشاهده، فسندفع ثمنًا غاليًا جدًا، سواء من ناحية الصحة أو الحياة أو الاقتصاد.
أما السؤال الذي يطرح نفسه هنا فهو كالتالي: إذا توفر هذا الكم الهائل من اللقاحات، فلماذا ينبغي فرض قيود؟ علمًا بأن القيود صعبة علينا.
ندرك بأن القيود صعبة على مواطني إسرائيل لكن الجواب هو أن السرعة تلعب دورًا أساسيًا هنا كون المرض يضاعف نفسه كل عدة أيام في حين أن وتيرة تقديم اللقاحات، مهما بلغت سرعتها، لا تضاعف نفسها، وليس من شأنها مضاهاة هذه الوتيرة الجنونية التي ينتشر المرض من خلالها.
فإذا لم نبادر إلى كبحه الآن، فسنشهد ارتفاعًا أكبر حتى في معدلات الإصابة. إن عدد الأطباء والمسعفين الطبيين والمضمدين الذين يقومون بحقن اللقاحات لا يضاعف نفسه كل عدة أيام وبالتالي فلا بد من كبح الجائحة، وليس اليوم وإنما أمس.
وكما أدركت حكومات كافة الدول حول العالم، لا نملك أي حل آخر. بيد أن الإمكانيات المتاحة لدينا في كبح المرض والتغلب عليه تُعتبر ربما الأفضل على مستوى العالم.
وإذا اتخذنا الخطوات الصحيحة بالسرعة الصحيحة، على غرار ما فعلناه خلال الموجتين الأولى والثانية حينما كنا نستبق العالم، وواصلنا بالتزامن مع ذلك التطعيم بأسرع وتيرة حول العالم فسنصبح الأولين الذين يجتازون هذه الجائحة بين الأمم، بإذن الله وبمساعدتكم".