كتب – روماني صبري
يعد الفنان الكبير "زكي طليمات" من عملاقة المسرح في تاريخ الفن المصري، وطليمات كان أول مدير للمعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1944، ولايزال دوره في فيلم "الناصر صلاح الدين" إخراج يوسف شاهين، مستقرا في وجدان المشاهدين، حين قال للفنانة الراحلة ليلى فوزي وهو يجسد دور "الدوق آرثر":" في ليلة أقل جمالا من ليلتنا ستأتين زاحفة إلى خيمتي يا فرجينيا"، يشتهر طليمات كذلك بشخصية المليونير والد زبيدة ثروت في فيلمها مع عبد الحليم حافظ "يوم من عمري."
ليكون اسمك سناء جميل
لطالما دعم طليمات الفنانة سناء جميل، بعدما أبصر موهبتها، وهو من قال لها عليك تغيير اسمك الحقيقي "ثريا يوسف عطا الله"، وليكون "سناء جميل"، وكان ذلك أثناء مسرحية "الحجاج بن يوسف"، وكانت قالت جميل للإعلامي مفيد فوزي، بعدما وجه لها سؤالا يقول " شخص تنحني له سناء احتراما ؟" :" الأستاذ زكى طليمات، وهذا الرجل مهما تكلمت عنه أظل اعجز عن التعبير عن مدى احترامي له، وحتى بعدما أصبت شهرة ونجاح في المجال الفني كلما أبصرته وقفت له احتراما."
لماذا كنت ستسرحهم ؟
يقول "طليمات"، انه لو كان وزيرا للثقافة كان أول قرار سيتخذه هو التخلص من العمالة الزائدة الموجودة بالفرق التمثيلية بالقطاع العام، موضحا :" كل فرقة فيها حوالي 70 أو 80 شخص اللي بيعملوا على ارض الواقع منهم 30 شخص فقط، لافتا :" لازم الحكومة توديهم أمكان يشتغلوا فيها، لازم الوصول لحل.
مضيفا خلال حلوله ضيفا على برنامج "اثنين على الهوا"، في حضور الفنان الراحل يوسف وهبي، تقديم الإعلامي طارق حبيب والإعلامية منى جبر، وجود هؤلاء دون عمل مرض في الواقع.
لأغلقت معهد التمثيل
لافتا :" وفي حال كنت رئيسا لهيئة المسرح، لطالبت بإغلاق معهد التمثيل مدة 5 أو 10 سنوات على الأقل، مشيرا :" ما أقوله يثير الدهشة وأنا زكي طليمات من أسست معهد فن التمثيل، موضحا :" عملت المعهد لما كنا في أمس الحاجة لوجود وجوه جديدة تجمع بين حسن الاستعداد، التعلم، العلم والمعرفة والمستوى الأدبي.
مردفا :" دلوقتى عندنا كتير، دا في خريجين معهد بيشتغلوا كشافين في جمرك القاهرة الجوى، يعني في فيض كبير من الخريجين لسه مش عارفين يروحوا فين، لازم نوقف المعهد لغاية أما السوق يمتص كل الخريجين ثم يعاد وضع تخطيط جديد لمنهج الدراسة في المعهد".
عملاق المسرح
ولد زكي طليمات في 29 ابريل عام 1894، بحي عابدين في القاهرة، لوالد من أصول سورية حيث كان جده من أسرة معروفة بالوجاهة في حمص بسوريا، كان قد سافر إلى القاهرة بقصد التجارة وأقام بها، وكانت والدته مصرية من أصول شركسية.
كان مخرج ومؤلف وممثل وأحد رواد المسرح المصري، أسس المسرح المدرسي في عام 1937، وشغل منصب أول مدير للمعهد العالي للتمثيل في عام 1944.
حصل على البكالوريا من الخديوية الثانوية، والتحق بمعهد التربية، كان أوفد في بعثة إلى فرنسا للدراسة في معهد التمثيل بباريس، ومسرح الكوميدي فرانسيز، ومسرح الأوديون، ومعهد حرفية المسرح بباريس، حصل من المعاهد والمسارح المذكورة على دبلوم في الإلقاء والأداء، وشهادة فن الإخراج وشهادة المناظر المسرحية وحرفية المسرح.
أعماله وكتبه
أخرج زكي 12 عمل مسرحي، نذكر منها : أهل الكهف، ابن جلا، صقر قريش، فاتها القطار، الكنز، ادم وحواء، كما عمل على ترجمة عدد من الأعمال المسرحية العالمية، وترجم مسرحية "الجلف" للروسي تشيكوف، "المعركة" لـ لفروندني، الوطن، لسارود."
حاز على جائزة التفوق المسرحي، ومنحه المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية جائزتي الدولة التشجيعية والتقديرية في الفنون في عام 1961 وعام 1975، غيبه الموت في 22 ديسمبر عام 1982.
وظائف شغلها :
مراقب المسرح المدرسي، المدير الفني للمسرح القومي ، العميد المؤسس لمعهد فن التمثيل العربي، مدير عام المسرح المصري الحديث، المشرف الفني العام لفرقة البلدية بتونس، المشرف الفني العام لفرقة المسرح العربي بالكويت.