سليمان شفيق
اقترن لدي الراي العام الاسرائيلي مستقبل ترامب بمستقبل نتنياهو ، وسبق ان كتبت هارتس تتهم ترامب بأنة لايؤازر اسرائيل بل يسعي لابقاء نتنياهو في الحكم مما يعتبرة اليسار الاسرائيلي تدخلا في الشئون الداخلية لاسرائيل ، ومن جهة اخري كما اعلن بأن 70% من اليهود الامريكيين صوتوا لصالح بايدن ، كل ذلك يعطي مؤشر لاسباب تعنت بيني غانتس وعدم موافقة الكنيست علي تمرير الموازنة بل ان المظاهرات تتواصل كل سبت تطالب برحيل نتنياهو .
اثر الفشل في تمرير الموازنة العامة لـ2021، تم حل الكنيست تلقائيا ليل الثلاثاء الأربعاء ما استدعى الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية جديدة. يذكر أن الخلاف هو بين شركاء حكومة "الوحدة والطوارئ" التي شكلها في الربيع رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتانياهو ومنافسه السابق في الانتخابات الوسطي بيني غانتس.
جاء ذلك بعد فشل أعضاء البرلمان في تمرير الموازنة العامة في إسرائيل، تمّ حلّ الكنيست منتصف ليل الأربعاء مما استدعى الدعوة لإجراء انتخابات وطنية جديدة.
وكان أمام المسؤولين الإسرائيليين حتى الساعة 23,59 بالتوقيت المحلي (21,59 ت غ) من يوم الثلاثاء لتمرير الموازنة وتجنب إجراء انتخابات جديدة ستكون الرابعة في قرابة عامين، لكنّ حلّاً وسطاً ووجِه بالرفض وهو ما أدى إلى حل الكنيست
ولم يكن الخلاف بين الحكومة والمعارضة، بل بين الشركاء في حكومة "الوحدة والطوارئ" التي شكّلها في الربيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومنافسه الانتخابي السابق بيني الوسطي غانتس.
وتسير حكومة الائتلاف هذه، الأشبه بزواج مفكك، ببطء منذ أسابيع على طريق الانهيار. وبموجب اتفاق تشكيلها، كان أمامها حتى منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء للموافقة على الميزانية.
ومن جانبه، اتهم غانتس الجنرال السابق في الجيش، نتانياهو برفض الموافقة على الميزانية لأسباب سياسية شخصية.
وينص اتفاق الائتلاف لمدة ثلاث سنوات بينهما على أن يتولى نتانياهو رئاسة الحكومة لـ18 شهرا، ويتولى غانتس رئيس الوزراء البديل حاليا المنصب في نوفمبر 2021.
وأصر غانتس على أنه يجب على التحالف أن يقر ميزانية لمدة عامين بما في ذلك 2021 بحجة أن إسرائيل تحتاج إلى الاستقرار بعد أسوأ أزمة سياسية في تاريخها وتدمير اقتصادها بسبب وباء كوفيد-19.
لكن رفض نتانياهو المصادقة على ميزانية 2021. وقال معارضوه إنه تكتيك سياسي مكشوف لإبقاء التحالف بحالة غير مستقرة، ما يسهل عليه إسقاط الحكومة قبل أن يضطر إلى تسليم السلطة إلى غانتس.
مظاهرات تطالب برحيل نتنياهو:
يحدث ذلك مع تواصل المظاهرات في إسرائيل مساء كل سبت ضد بقاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في منصبه. فقد نزل آلاف الأشخاص في القدس رافعين شعارات "وزير الجريمة" و"أنت مطرود" و"حرّروا إسرائيل". ويذكر أن نتانياهو ما زال في منصبه رئيسا للوزراء منذ العام 2009 بدون انقطاع، وهو متهم قضائيا بالفساد واختلاس الأموال وخيانة الثقة في سلسلة من القضايا، لكنه لا يزال يتصدر نوايا التصويت وفقا لاستطلاعات الرأي
وتحدثت إحدى المتظاهرات تدعى أورا، التي أتت من الشمال واستغرق منها الأمر ثلاث ساعات للوصول والمشاركة في المسيرة في شارع بلفور أمام مقر نتانياهو، أنها "تأمل في أن تتغير الأمور وأن يصبح نتانياهو مجبرا على إعطاء مقعده لشخص آخر". وأضافت "هو ليس رئيس وزراء نزيها. إنّه متّهم في دعوى قضائيّة، ويُفكر في تخليص مصالحه أكثر ممّا يفكّر في الدفاع عن مصالح البلاد".
ووضع العديد من المتظاهرين المعارضين لنتانياهو مساء السبت كمامات كُتب عليها بالإنكليزية "وزير الجريمة"، بينما حمل آخرون لافتات كُتبت عليها عبارات "أنت مطرود" و"حرّروا إسرائيل" و"بيلاروس، لبنان، إسرائيل، نحن متّحدون، ثورة"، ووضع البعض اسم رئيس الوزراء بجانب صورة الفيلسوف مكيافيلي مؤلّف كتاب الأمير
وأفادت الشرطة الإسرائيلية أنه تم اعتقال سبعة أشخاص خلال الاحتجاجات في القدس.
وعلى الرغم من انتشار فيروس كورونا، يتجمّع آلاف الأشخاص منذ بداية الصيف في كلّ أنحاء البلاد مساء أيّام السبت، للمطالبة برحيل نتانياهو الموجود في السلطة بلا انقطاع منذ العام2009 .
يذكر أن نتانياهو متهم بالفساد واختلاس أموال وخيانة الثقة في سلسلة من القضايا، ليصبح بذلك رئيس الوزراء الوحيد في تاريخ إسرائيل الذي يتم اتهامه خلال فترة ولايته.
ووفقا لأحدث استطلاعات الرأي، لا يزال حزب الليكود بزعامة نتانياهو يتصدر نوايا التصويت، بينما يشهد ائتلاف أزرق أبيض بقيادة غانتس تراجعا. ويشهد حزبا "يش عتيد" (يسار وسط) و"يمينا" (يميني متطرف) تقدّما في نوايا التصويت أيضا.