كتب – روماني صبري
احتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء بذكرى رحيل الفنانة المصرية القديرة سناء جميل، حيث غيبها الموت في مثل هذا اليوم عام 2002، عاشت الراحلة قصة حب مع الكاتب الصحفي الراحل لويس جريس، وكللت قصة حبهما في النهاية بالزواج، رثاها حبيبها بعد وفاتها قائلا :" رحلت وتركتني وحيدا، وقد كنا اتفقنا على ألا نفترق، لكن لا رد لقضاء الله، فلتكن مشيئته ونحن نقبلها برضاء تام .. أعيش على أمل أن ألقاك يا وحيدتي."
وقعت في حبها
يقول جريس أن زواجهما استمر 41 عاما حتى توفت جميل، وانه في بداية تعارفهما لم يكن يعلم أنها مسيحية بل مسلمة، لافتا :" لم استطع إخبارها بحبي لها إلا بعد مرور عامين من صداقتنا وكان ذلك يوم عيد ميلادها في 27 ابريل.
أنت وحيدة مثلي
مضيفا في تصريحات خاصة لبرنامج "8 الصبح" المذاع عبر فضائية "dmc"، ذات يوما اقترحت عليها تناول الغداء برفقتي في مطعم بشارع الهرم، فلبت، وحين انتهينا من الطعام قلت لها :" تعيشين وحيدة مثلي، ما رأيك في أن نعيش معا؟، فإذا بها تبتسم دون رد."
قصدك نتجوز ؟
موضحا :" كانت تمتلك سيارة عكسي، وبعد هذا اللقاء لم أحدثها كذلك هي، وبعد أن مر أكثر من شهر على لقاءنا، حدثتني هاتفيا وكان ذلك في يوم 15 يونيو عام 1961، حينها قالت لي : هو لما أنت قولتلي سناء أنت عايشة لوحدك وأنت عايش لوحدك ما تيجي نعيش مع بعض، كان قصدك نتجوز؟، فكان ردي :" نعم صحيح، فتابعت تقول :" موافقة ونتجوز يوم السبت المقبل، وهو ما رفضته حيث يحتاج الزواج لترتيبات."
لماذا تعتنق الإسلام لتتزوجني ؟
وواصل :" بعدها قصدنا الحسين لنواصل الحديث حول موضوع الزواج، فقالت لي :" عادي لما نتجوز يوم السبت فين المشكلة؟، فقلت :" حتى أتزوج سناء جميل لابد أن اعتنق الإسلام ، فردت بدهشة :" ولماذا تعتنق الإسلام لتتزوجني ؟!، فقلت :" كونك مسلمة، فردت :" غير صحيح"، فتابعت أقول :" دائما ما ترددين والنبي وبسم الله، لتختصني :" كلا أنا مسيحية أرثوذكسية من ملوي بالمنيا."
هتجوز في كنيسة
لافتا :" أصرت سناء على الزواج يوم السبت كونها كانت هتشارك في مهرجان موسكو، ورفضت الزواج المدني وكان اقتراحي عشان لو محستش براحة معايا ننفصل، قالتي وقتها :" استحالة أتجوز في الشهر العقاري لازم في الكنيسة، وفعلا كان إكليل الزواج في كنيسة بشبرا.
ابن أسيوط
اسمه بالكامل، لويس لوقا جريس كان كاتب وصحفي وناقد مصري، من مواليد 27 يوليو عام 1928 بمركز أبو تيج بمحافظة أسيوط، غيبه الموت في 26 مارس عام 2018، متأثرا بسرطان الرئة.
نشاطه الصحفي وكتبه
ارتاد الراحل كلية العلوم في جامعة الإسكندرية قبل أن يدفعه شغفه بالكتابة إلى دراسة الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة،وبدأ مشواره الصحفي في مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر قبل أن ينتقل سريعا إلى مجلة صباح الخير التي شكلت انطلاقته الحقيقية.
راسل مجلتي صباح الخير وروز اليوسف من مقر الأمم المتحدة لبضع سنوات قبل أن يعود للعمل من جديد من مصر، ورأس تحرير مجلة صباح الخير في الفترة من 1982 حتى 1989، وكان جريس عضوا في العديد من المؤسسات والهيئات الثقافية في مصر منها المجلس الأعلى للصحافة بمصر والمجلس الأعلى للثقافة بمصر ولجنة الرقابة على المصنفات الفنية، من كتبه : حب ومال، هذا يحدث للناس، وترجم إلى العربية مسرحية (الثمن) للكاتب الأمريكي آرثر ميلر.