الأقباط متحدون - إسلاميون: هيئة الأمر بالمعروف لم تقتل شاب السويس
أخر تحديث ١٤:٠٩ | الاربعاء ٤ يوليو ٢٠١٢ | ٢٧ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨١١ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إسلاميون: هيئة الأمر بالمعروف لم تقتل شاب السويس


3 ملتحين استوقفوه مع خطيبته وطعنوه.. والإخوان يقولون إنهم بلطجية

نفت تيارات إسلامية مختلفة في مصر وجود هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر وأنها وراء مقتل طالب هندسة بالسويس أثناء سيره مع خطيبته، مؤكدة أن بلطجية تم دسهم للقيام بذلك لتشويه الإسلاميين والرئيس الجديد محمد مرسي.

وقالت الجماعة الإسلامية بالسويس إنه لا علاقة لها بقتلة الشاب الذي توفي إثر مشاجرة بمدينة السويس أمس الأول الأحد في أحد المستشفيات متأثرا بإصابته.

وأكد حسين عيد والد الشاب القتيل في تصريحات لوكالة أنباء "ONA" إن الحادث بعيد كل البعد عن أي تيار إسلامي مطالباً القيادات الأمنية بحل اللغز والكشف عن الجناة في أقرب وقت ممكن.

وقال إنهم لن يتقبلوا العزاء في فقيدهم حتى يقتصوا ممن قتله، مطالبا مديرية أمن السويس سرعة ضبط وإحضار الجناة، ونفى حسين وجود عداوات بينه وبين أحد.

وكان شاب من محافظة السويس يدرس في الفرقة الثالثة بالمعهد العالي للتكنولوجيا قسم هندسة مدنية، يدعى أحمد حسين عيد، (20 عاماً)، توفي مساء أمس (الاثنين) بعد نقله إلى مستشفى الإسماعيلية الجامعي عقب قيام ثلاثة مجهولين ملتحين ويرتدون جلابيب قصيرة بطعنه بالقرب من منطقة الكورنيش بالسويس أثناء تواجد الشاب القتيل بصحبة خطيبته.

الحرية والعدالة: الحادث نفذه بلطجية
من جهته قال المهندس أحمد محمود مسؤول حزب الحرية والعدالة بالسويس في تصريح خاص لجريدة "الدستور" المصرية حول ما يثار إعلاميا بأن مقتل شاب السويس جرى على يد جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إن ذلك هدفه التأثير على صورة التيارات الإسلامية وتشويهها وإثارة حفيظة المواطنين منها.

وأضاف: الجميع متفق على أن مثل هذه الأحداث المفتعلة هدفها تشويه صورة الإسلاميين حيث لايوجد شيء اسمه جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهي ليست سوى جماعة وهمية، والحادث قام به بلطجية تم استخدامهم من قبل الثورة المضادة متخفين في صورة جماعات إسلامية، لتشويه صورة الإسلاميين والإساءة للرئيس المنتخب محمد مرسي".

وأشار محمود إلى أن مثل هذه الأحداث سوف تحدث باستمرار من محافظة لأخرى، لأنها أحداث متعمدة، مؤكدا أن الحزب قام بالضغط على مديرية الأمن بالسويس للكشف عن الجناة، ونتيجة لذلك أكد مدير أمن السويس أنه خلال ساعات سيتم الكشف عن ملابسات الحادث.

وأضاف أن أعضاء الحزب قاموا بزيارة أهل القتيل وشاركوهم في تشييع الجنازة وتمت إزالة أي توجهات أو شعارات سياسية أثناء تشييع الجثمان، والدعوة كانت هتافا واحدا: "لاإله إلا الله الشهيد حبيب الله".

وأكد محمود أن القوى السياسية دعت إلى اجتماع بعد غد الخميس لمناقشة الموقف، مشيرًا إلى أن الحزب بدوره يقوم بالتوعية الإسلامية السليمة القائمة على احترام القانون والحريات.

الجماعة الإسلامية: حملة لتشويه الإسلاميين
وقال حماده نصار المتحدث باسم الجماعة الإسلامية في أسيوط في تصريح للصحيفة نفسها أنه لاعلاقة للجماعة بما يتردد في الفضائيات عن تورط إسلاميين في مقتل الشاب في السويس ووصفها بأنها حملة مأجورة لتشويه التيار الإسلامي.

وأصدرت الجماعة الإسلامية بالسويس بيانا تنفي فيه نفيا قاطعا أي علاقة لها بالشاب الذي أصيب في مشاجرة وتوفي على إثر هذه الإصابة بمدينة السويس، وتؤكد أن ما رددته إحدى الفضائيات المحسوبة على الفلول من تورط الجماعة الإسلامية في قتل هذا الشاب هو محض افتراء متعمد لا دليل عليه سوى أنه أحد فصول الحملة المدارة حاليا على التيار الإسلامي لمحاولة تشويهه عن طريق قنوات معروفة بانتماءاتها ومذيعين مدفوعي الأجر".

مجلس حقوق الإنسان: الجريمة تهديد للدولة المدنية
وأكد المجلس القومي لحقوق الإنسان أن "جريمة قتل أحد الطلاب بكلية الهندسة بمحافظة السويس على يد أفراد ملتحين يرتدون الجلاليب البيضاء القصيرة وينتمون لجماعة تطلق على نفسها (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) من شأنها تهديد مبدأ الدولة المدنية، داعيا أجهزة الدولة المعنية إلى كسر الصمت والتدخل لحماية حق الناس في الحياة في ضوء واجبها الذي يفرضه القانون.

وقال المجلس في بيان له اليوم (الثلاثاء) إنه قام على الفور بإرسال لجنة لتقصي الحقائق إلى محافظة السويس بعد أن وصلت إليه المعلومات بقيام جماعة تطلق على نفسها (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بارتكاب جريمة بالقرب من موقف السويس الرئيسي في بورتوفيق، حينما توجه 3 شباب ملتحون يرتدون الجلاليب البيضاء القصيرة صوب طالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة بإحدى الجامعات الخاصة وقاموا بنهر فتاة بسبب وقوفها معه وعندما أخبرهم الشاب أنها خطيبته أقدم أحدهم على طعنه بسيف في مكان حساس من فخذه الأيمن على نحو أدى إلى حدوث نزيف حاد أودى بحياته.

وانتقد المجلس "صمت أجهزة الدولة المعنية على هذه الجماعة ومثيلتها على نحو يشكل تقصيرا في واجبها الذي يفرضه القانون والدستور لحماية حق الناس في الحياة"..

وأشار إلى أن "تنفيذ أي طائفة للقانون بالقوة مهما كانت المبررات يعود بمصر إلى مجتمع الغابة ويلغي نهائيا دولة القانون التي يجب أن نحرص عليها جميعا ابتداء من رئيس الدولة وكافة مؤسساتها.

وقال البيان "إن ما تم مع الشاب يعد إلغاء لفكرة الدولة المدنية واستثمارا لمناخ طائفي ديني غير ".. مشيرا إلى أن أخطر ما يطرحه هذا الحادث ما أعلنته من يدعون أنهم (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بمصر مسؤوليتها عن حادث مقتل شاب السويس من خلال بيان قامت بنشره على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وتم تداوله بشوارع السويس لمطالبة المواطنين بالامتثال لتعليمات الهيئة بـ "اتباع شرع الله".

وأكد المجلس أن الأكثر خطورة من ذلك أن هذا البيان يحمل رقم عشرة بالنسبة لتلك الهيئة، مشيرا إلى أن هذا البيان صدر وسط صمت وتواطؤ للعديد من الجهات رغم حدوث انتهاكات شبيهة في أماكن مختلفة سابقة.

قصة واقعة القتل
وتعود أحداث الواقعة بحسب رواية خطيبة المجني عليه وشهود عيان إلى أن الطالب كان في طريقه لتوصيل خطيبته إلى منزلها بالسويس من أمام سينما "رنيسانس" ببور توفيق مساء الاثنين 25 يونيو/حزيران الماضي، وهو في طريقه لإيقاف أحد الميكروباصات استوقف خطيبته ثلاثة ملتحين يستقلون دراجة نارية، وسألها أحدهم لماذا أنت موجودة هنا وعندما رد خطيبها عليه، وقعت مشادة كلامية بينه وبين اثنين منهم، فقام أحدهما بضربة على صدره بيده، وبدأت حالة اشتباك في الوقت الذي قام ثالثهما بسحب آلة حادة مفرغة من الممكن أن تكون خنجرا أو "سنجة" حسب تقرير الطبيب الشرعي، وقام بضربه من أسفل ساقه إلى أعلى الفخذ الأمر الذى أدى إلى قطع شريان وعرق بالساق الأيمن فوقع أحمد على الأرض غارقا في دمائة، وحاولت خطيبته إنقاذه باستنجادها بأحد المارة طالبة الإسعاف والنجدة، بعد أن رفض سائقو الأجرة نقله الى المستشفى خوفا من المسؤولية إلى أن وصل الإسعاف وتم نقله إلى مستشفى التأمين الصحي بالسويس بسيارة الإسعاف.

وتسبب الحادث في انتشار حالة من الرعب والفزع بين المواطنين، وتحول مقتل الشاب إلى حديث الشارع السويسي في كل مكان، خاصة بعد توزيع بيان نسب لهيئة الأمر بالمعروف في شوارع السويس ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي.

مفتي الجماعة: الهدف تخويف الشعب
بدوره أكد الدكتور عبدالآخر حماد، مفتي الجماعة الإسلامية، أنه لا يوجد كيان حقيقي تحت مسمى "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، موضحاً أن ما تردد عن وجود هيئة تحمل هذا الاسم يقف وراءه أفراد لا يفهمون الدين الإسلامي.

وأشار الدكتور حماد إلى أن هؤلاء يستغلون شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشدداً على أن هدف الهيئة المزعومة - بحسب وصفه - تخويف الشعب المصري من الإسلام وإرهابهم تحت دعوى تغيير المنكر.

وقال الدكتور عبدالآخر حماد في تصريحات لموقع صحيفة "اليوم السابع" المصرية، إن "أصحاب هيئة الأمر بالمعروف يريدون تشويه صورة الدعاة الإسلاميين العاملين بالدعوة".

وأكد أن الحركات الإسلامية تقوم على العمل السلمي البعيد عن التغيير باليد، متهماً من سمّاهم "جهات أمنية محسوبة على النظام السابق" وفلول الحزب الوطني والنظام السابق بالوقوف وراء الترويج لهيئة الأمر بالمعروف وتعويق مسيرة المشروع الإسلامي.

وأوضح مفتي الجماعة الإسلامية أن تغيير المنكر باليد له ضوابط شرعية تحكمه، قائلاً: "إذا كانت هناك طريقة للنصح والإرشاد باللسان فلا يجوز اللجوء إلى العنف والتغيير باليد، واللجوء إلى العنف في الفترة الحالية سيفسد الأوضاع ولن يصلح شيئاً"، مؤكداً أن تغيير المنكر باليد إذا كان سيجلب منكراً أكبر منه فلا يصح.

واعتبر أن هيئة الأمر بالمعروف التي انتشرت مؤخراً عبر صفحات "فيسبوك" يقف وراءها شباب جاهل لا يعرف مفاهيم الشريعة الإسلامية، واتهم فلول الحزب الوطني والنظام السابق بالوقوف وراء الترويج لهيئة الأمر بالمعروف وتعويق مسيرة المشروع الإسلامي.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.