كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م
نشر وزير الدفاع الأمريكي الأسبق روبرت غيتس، مقالًا في صحيفة "نيويورك تايمز"، رحب فيه بالعقوبات التي فرضت مؤخرًا على أنقرة، داعيًا إلى مواصلة محاسبة الحلفاء قبل الانتقال إلى الخصوم.
وأعرب غيتس الذي تولى وزارة الدفاع الأمريكية بين عامي 2006 – 2011، عن تأييده للعقوبات التي فرضت قبل أيام على تركيا، مشيرًا إلى أنها ليست أكثر من "بداية جيدة".
مضيفًا: يأتي ذلك بعد تدخلات تركيا بالعديد من مناطق ودول الجوار وكذا شراء منظومة أس 400 من روسيا، كما تمكنت القيادة التركية من مراكمة الكثير من الخلافات والمشاحنات مع جميع الشركاء تقريبًا.
وأشار المقال إلى أن أجراس تحذير أنقرة تقرع منذ فترة طويلة، ومن أمثلة ذلك، أن عقدا كبيرا مع باكستان لتصدير مروحيات عسكرية تركية من طراز "تي 129"، كان لأشهر على وشك الانهيار، وكل ذلك بسبب منع الأمريكيين ترخيص المحركات التي تم تجهيز الدبابات بها.
كما أوقف الكنديون إمداد الأتراك بأنظمتهم الكهروضوئية المستخدمة في طائرات "بيرقدار TB2"، والتي أعلنت نفسها بصوت عال خلال تفاقم الوضع الأخير في قره باغ.
وشدد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق على ضرورة محاسبة تركيا أيضًا على الأعمال في ليبيا وشرق البحر المتوسط وسوريا، لأنها "تتعارض مع مصالح الحلفاء الآخرين في الناتو وتعقد جهود تحقيق السلام".
واصفًا تحركات أردوغان في دول الجوار بـ الوقحة والمهينة للشركاء الدوليين، قائلاً: هكذا، لم تتخاصم القيادة التركية مع الجميع تقريبًا في وقت واحد فحسب، بل وأثارت أيضًا لدى عدد من قادة العالم دافعًا شخصيًا عميقًا ليظهروا لأردوغان أين يقضي جراد البحر فصل الشتاء، وإجبارها على الخضوع التام لـ"الرفاق الكبار" في المستقبل.