عرض/ سامية عياد
أدوات سيستخدمها الشيطان فى نهاية العالم ليضل الكثيرين كما ورد فى سفر رؤيا يوحنا أن إنسان سيأتى بمسحة دينية مسنودا بالقوة الشيطانية هدفه هو التضليل من خلال عمل المعجزات وصنع الآيات ، هو إنسان يحمل سمة الوحش كسيده الشيطان ..
القس ابراهيم القمص عازر راعى كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس بنى سويف فى مقاله "سمة الوحش" وضح لنا أن هذا الإنسان الذى أطلق عليه سفر الرؤيا النبى الكذاب سيعتمد على تقليد السيد المسيح لكى يخدع الجميع لذلك يقول عنه سفر الرؤيا إنه سيأتى فى شكل حمل ويتخذ اسم المسيح "ضد المسيح" وسيصنع المعجزات (كما فعل السيد المسيح ) وسيكون له تلاميذ واتباع من كل أمة وقبيلة ولسان وستكون أحدى أساليبه هى فكرة السمة أو الختم وهى تحمل معنى الولاء والطاعة الكاملة وأن يحمل التابعين صفات واخلاق وسمات من يتبعونه ، وهذه الفكرة تقليد لما كان متبع فى العهد القديم فعبر التاريخ ميز الله شعبه وخاصته فى القديم ، فقد أعطى الله علامة لقايين لكى لا يقتله أحد ، وأيضا علامة العهد بين الله وشعبه "علامة الختان" ، وكان فى العهد القديم يضع رئيس الكهنة شريحة معدنية على جبهته مكتوبا عليها "قدس للرب"أى ملك للرب.
وفى العهد الجديد ، نسمع عن الختم الذى ختما به الروح القدس فنحن مختومون ولنا سمة تميزنا كأولاد الله ، ولكنها سمة قلبية داخلية تظهر من خلال ثمار الروح القدس وهى الصفات الخارجية التى تظهر محبتنا للرب يسوع وتعلن ولاءنا لروح الله وملكية الله التامة لنا ، بنفس الطريقة أيضا سيأتى هذا الإنسان ويدعى أنه الرب يسوع وسيضل الكثيرين وستكون هناك سمة داخلية لمن يتبعونه ، سمة قلبية ظاهرة فى فكرهم المنحرف وأعمالهم الشريرة وصفاتهم البغيضة ، ويقوم الشيطان برعاية أتباعه وتأمين احتياجاتهم .
احذر أيها الإنسان من الوقوع فى فخ الشيطان وتصبح من أتباعه ، الكتاب المقدس وضح لنا كل شىء ونبهنا الى ما سيحدث فى نهاية الأيام ، تمسك بالرب وبوصاياه المحيية وبكلام الكتاب المقدس حتى لا يضلنا أحد باسم المسيح ..