"أنت بتبص كده ليه".. نقاش حاد بين شابين جارين في المعصرة كاد أن يُقتل أحدهما خلاله على يد الثاني، بعدما أصابه بجرح ذبحي في الرقبة محاولا ذبحه، حتى تمكن الأهالي من نقل المصاب وإنقاذه بالمستشفى، بينما ألقت الشرطة القبض على المتهم، وأُحيل للمحاكمة الجنائية، وعاقبته المحكمة بالسجن 3 سنوات. 

 
نظرته مش كويسة
التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في القضية رقم 19957 لسنة 2020، أثبتت أن الجريمة لم يكن لها سبب سوى نظرة كل طرف للآخر، وأوضحت التحقيقات أن المتهم "حامد" كان يقف أمام منزله ممسكا بـ"كوب شاي"، بينما خرج المجني عليه "محمد" من منزله بعد عودته من العمل، فوجّه المجني عليه للمتهم سؤالا: "أنت بتبص كده ليه" فأجابه المتهم :"أنا أبص براحتي" ونشبت بينهما مشادة كلامية، تبادلا خلالها السب والقذف. 
 
ذبح بـ"كباية شاي"
احتد النقاش بينهما، واقترب المتهم من المجني عليه، وضربه بكوب الشاي بمنطقة الرقبة، مما تسبب فى إصابته بجرح ذبحي بطول 6 سم، وتجمع الجيران، ونقلوا المجني عليه للمستشفى في محاولة لإنقاذه، وتم إجراء الإسعافات الأولية وحجزه بالرعاية المركزة.
 
تحريات الشرطة
وتلقى اللواء نبيل سليم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إخطارا من المستشفي يفيد بوصول المجني عليه "محمد" موظف بإحدى الشركات 24 سنة، مصابا بجرح ذبحي بالرقبة وتم حجزه داخل العناية المركزة.
 
وتم تشكيل فريق بحث، توصلت تحرياته إلى مرتكب الجريمة جار المجني عليه يُدعى "حامد" 28 سنة، ونشبت بينهما مشادة كلامية بسبب نظرة كل منهما للآخر، أثناء وقوفهما أمام منزليهما، وانتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث بالمعصرة، وأجرت تحرياتها حول الواقعة، حيث تبين أن المشاجرة لم تستمر لأكثر من دقيقتين.
 
القبض على المتهم
وأعدت الشرطة أكمنة ثابتة ومتحركة للقبض على "حامد"، حيث تمكنت من تحديد مكان تواجده بالقرب من المستشفى الذي يرقد به المجني عليه، وألقت القبض عليه، حيث اعترف بارتكاب الواقعة، وأكد أن سبب المشاجرة هو نظرة كل منهما للآخر، الأمر الذي أثار غضبه، نافيا قصده القتل. 
 
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم "حامد" على ذمة التحقيقات، قبل أن تأمر بإحالته للمحاكمة أمام محكمة جنح حلوان برئاسة المستشار وائل الشوربجي، وبعد تداول القضية وسماع الشهود والمرافعات، عاقبت المحكمة "حامد" بالسجن لمدة 3 سنوات وكفالة قدرها 20 ألف جنيه.. وصدر الحكم بحضور محمود بجاتو، وكيل النائب العام، وسكرتارية فتحي محمود.