وجه السوداني'>وزير الأوقاف السوداني نصرالدين مفرح، شكره للشعب المصري على دعمه ووقوفه بجانب شقيقه السوداني، لافتًا إلى أن زيارته لمصر هدفها تعزيز المشتركات بين الأشقاء من خلال هذه الدورة التدريبية المشتركة.
وتابع خلال افتتاح الدورة التدريبية المشتركة لأئمة وزارة الأوقاف المصرية والسودانية المنعقدة الآن بأكاديمية التدريب بالسادس من أكتوبر:"العلم حياة النفوس وغذاء الأرواح ويكفيه شرفًا أن الله بدأ بخلق اللوح والقلم وأن أول ما نزل على نبينا في سورة العلق هو "إقرأ".
وأوضح:"ديننا يقوم على الحجة والدليل والاقتناع وشغلنا الشاغل هو التدريب المنهجي لتلبية احتياجات هذا للعصر، من خلال ورش التدريب التي انعقدت على مدى عام تحت شعار "نحو خطاب دعوي مؤثر" من خلال المعرفة والدراية والانتقاء للأئمة الجيدين واستبعاد دون ذلك، مشددا ما جعل للأمة البقاء والخيرية هو الوسطية التي تعتبر المخرج الوحيد الذي يجعلنا نلتقي فيه.
ولفت إلى النبي ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن أثما، هذا يجب أن يكون مبدأ عام نواجه به التشدد والتطرف الذي نعاني من انتشاره اليوم، القرآن حذرنا من الغلو والتشدد وجعل مباديء عامة أنه لا تغلو في دينكم، الله تحدث عن التنوع ويجب أن نجعله مبدأ لاحترام قدرة الله عز وجل تنوع ديني، خلقي وخلافه يجب احترامه ولا ينبغي ألا يكون جالب للازدراء والفتنة.
وأردف: "النبي جعل التنوع بين الصحابة نعمة ولنا في سلمان فارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي وغيرهم أسوة وقدوة، مشددا على أن خطاب التفجير والقتل لا يمت للدين بصلة، مستشهدا بحديث الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي مع أحد المتشددين حول مصير الذين قتلوا في تفجير ملهى ليلي ومن قتلهم بأن صاحبه الذي فجر نفسه شارك الشيطان في سوق العصاة إلى النار ".
واختتم:"جئنا لتعزز المشتركات بين البلدين التي رسخها التاريخ والجغرافيا والعمقين السياسي والديني وأي خلل بذلك سيؤثر بالسلب على البلدين، فلا يستطيع أحد أن يفصل بين البلدين في أزمة المياه فالنيل الذي يجمعهم واحد، كما أننا نعمل على تعزيز مبدأ الوسطية ومحاربة التطرف والغلو معًا".