الأقباط متحدون - مصر فى قبضة الإخوان المسلمين
أخر تحديث ١٤:٢٨ | الثلاثاء ٣ يوليو ٢٠١٢ | ٢٦ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨١٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مصر فى قبضة الإخوان المسلمين

 بقلم نسيم عبيد عوض

 
دعونى أعترف لكم أن تفاؤلى الذى كنت متمسكا به حتى الأسبوع الماضى  بدأ ينسحب منى ويتجه للوجهة المعاكسة  فحتى مقالى الأخير مرسى رئيسا لمصر  كنت أيضا متفائلا رغم إننى قصدت بمرسى أنه القادم من جماعة الإخوان المسلمين  ولكن بعد هذا المقال مباشرة  أى بعد تملكه رئاسة مصر  بدأت الصورة تتغير على وجه مصر  ولذا واجب على أن أحذر شعب مصر بأن مصر مسحوبة اليوم بحبال تجرها الجماعة  أن هيمنة جماعة الإخوان على شوارع مصر بل على دولة مصر كلها يتم بأقصى سرعة ونحن جميعا متفرجين وبدأت جحافل الجراد الإخوانى تهاجم كل شبر فى مصر بمخطط السيطرة والتعمق فى حياة المصريين لتصبح جزء عادى وصديق لكل فرد فى مصر  إن مصر تبتلع داخل جوف الجماعة  إن الشارع المصرى واقع بين مخالب الإخوان المسلمين وسيكون الوقت متأخرا إن لم يتم التصدى الفورى ومن اليوم لما يفعله الإخوان فى دولة مصر .
 
وجود مرسى رئيسا لمصر ليس هو القضية  فهو مفتاح لصندوق كان مغلقا على الجماعة لثمانين عاما حاولوا بمجلس الشعب فتحه ولكنه إنكسر فى بداية الطريق ولكن قبول الشارع المصرى بفرض المجلس العسكرى لمرسى برئاسة مصربل أنهم إستطاعوا إبتلاع المجلس العسكرى بكل رتبة ومقاماته مقابل إتفاقات معينه وكل هذا لا يهمنا  الخطير هو مايحدث على وجه مصر اليوم خرج الإخوان المسلمين فى كل مكان  وبأسلوب ممنهج بدأوها من ميدان التحرير وأمام المتحف المصرى يقدمون الهدايا للسائح الأجنبى ويقيمون الحفلات ويتملقون الناس فى الشوارع  ثم بدأ فى تشكيل لجان شعبية فى كل مكان فى الشوارع بحجة مساعدة الرئيس خلال المائة يوم الأولين لنشر الأمن وتنظيم المرور وهناك مناقشات على تشكيل هذة اللجان فى مؤسسات الدولة لمراقبة عملها ورويدا رويدا ستصبح مصر كلها فى جوف وأمعاء الجماعة  ولا عجب ان نراهم يوما داخل بيوتنا يراقبوننا   وبالأموال القادمة من أميركا وقطر سيغدقون على شعب مصر بالغذاء والطعام وتوزيع الأطعمة على الشعب الجائع الفقير  ومع دخول شهر رمضان وإقامتهم الشوادر فى شوارع مصر لتوزيع المواد الغذائية على الشعب  ولن يسأل أحد وقتها من أين أتت هذه الأموال وتغلغلهم فى بيوت المصريين قل على بلدنا السلام فقد ربطها الإخوان برباطات ملو البطون ومساعدة المواطنين فى الشارع وغسل العقول بهذ الأفعال الطيبة ستعمق حاجة البلد لهذه النوعية من الحكم ا لوقت يمر وهم يعملون سريعا فلا تعودوا تبكون لقد فرطتم فى مصر  وهاهى بين أنياب الأسود ومن هو شمشون الذى يستطيع أن ينتزعها منهم.
 
فى مصر الآن أعدادا لا تعد من الأحزاب  أين هذه الأحزاب  بكينا على ضيق الوقت للإستعداد للإنتخابات التشريعية  وهاكم الوقت فسوف تعاد الإنتخابات بعد وقت غير معلوم  فماذا فعلت هذه الأحزاب فى مواجهة الزحف للإخوان فى ربوع مصر  هل نزلتم للشارع هل شكلتم لجانا شعبية أو حتى شاركتموهم لا شيئ غير خيالات مآته  لدينا شخصيات وطنية ولديها أحزاب وقد إجتمعوافى تشكيل جديد لوقف زحف وسيطرة الإسلاميين على مصر  ماذا فعلوا  وقف نجيب ساويرس يصرح بأنه سيصرف مليارات الجنيهات فى سبيل وقف التيارات الدينية إلإسلامية أو بمعنى صريح لعدم تحول مصر لدولة دينية  كلام أهوج وتصريح غبى يدل على الهرطلة  وإذا كان الأمر أموال فهم لديهم أضعاف ماتملك  وخذ على هذه التحركات الكثير ولكن بدون فاعلية كلام وتصريحات  وأغلب النشطاء الأقوياء الذين يعارضون الدولة الدينية فى منتهى الأنانية ولا يتنازلون عن كبريائهم فى إقامة صرح قوى يواجه جماعة الإخوان المسلمين فى الإنتخابات القادمة  الجميع يسعى لأمجاد شخصية ويترددون على أبواب يطرقونها للتقرب والتملق والجراد الإخوانى يزحف على مصر ولا أحد يتصدى له وان لم يبدأ التحرك قبل شهر رمضان وخلاله للتنافس على أصوات الناخبين فى كل مكان لنزع الإخوان الأغلبية أيضا فى أى إنتخابات قادمة .
 
وهاهى الأخبار تتوالى  أعضاء مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان يملؤن طرقات  القصر الجمهورى ينظمون العمل والمكاتب داخله وهاهم يصدرونالتصريحات فى كل مكان ينظمون العمل وكيفية السيطرة على الدولة ولا أحد يتصدى لهم يلهينا الرئيس بعلاوة رمزية لا تشبع بطن ولا تسقى عطشان  بينما الجماعة تخطط وتنظم تعميق فلسفة الجماعة فى نفوس المواطن العادى  وهاهو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان فى المقطم يعلن الطوار ويقيم غرف العمليات فى كل محافظات مصر  ويصدر تعليماته وأوامره  بالإنعقاد الدائم خلال ال100 يوم القادمة  لتقوية الرئيس مرسى فى حكم مصر  ولكن الحقيقة هى تعميق حكم الجماعة لمصر لأن المواطن فى الشارع لن يرى الرئيس بل سيرى مندوب مرشد الإخوان          يساعده  فلا تهتموا بالرئيس ولكن بمن خلفه وبما يخفيه  إنهم يسرقون مصر الى المجهول  وساعتها سيفعلون بها كيفما شاؤا  ووقتها لا عذر لكم  ولهم كل الحق  لأنهم عملوا وأنتم تقاعصتم ولم تفعلوا شيئا للشعب  فى حين هم يعملون منذ بدأت الثورة وسرقوها وضموها داخل صندوقهم وأدخلوها مكتب المرشد العام . 
 
هل سمعتم على تخصيص مخابز للمسيحيين فى المحافظات فى شهر رمضان  هل تابعتم إنتشار جماعات النهى عن المنكر فى محافظات مصر حتى أنهم يوزعون البنادق الآلية على أعضاءهم ويصورونهم بالفيديو وهم يحتفلون ببدأ العمل فى بلدة أبو كبير شرقية  هل شاهدتم قتل الشاب  طالب الهندسة الذي قتل على يد جماعة النهى عن المنكر فى السويس لأنهم وهم يتجولون فى شوارع البلد ليحافظوا على أمنها وجدوا الشاب مع فتاة  فقتلوه بطريقة بشعة  ونشروا إعلانا أنهم المسؤلون وهل  قرأتم عن اللجان الشعبية التى نشرتها جماعة الإخوان لمراقبة لجان إمتحان الثانوية العامة وتأمينها  وهل عرفتم بمقتل الموسيقين فى محافظة الشرقية على أيدى الجماعة التى تكفر الفرق الموسيقية وغيرها من الفنون
 
وحقيقة الأمر ودعونا نقلها بكل صراحة أن إنتشار الجماعة وسيطرتها على مصر لا يهم أحد إلا المسيحيين فقط  فالمسلم العادى ماالذى سيتغير فى حياته لو ملكت الجماعة وأعلنت الخلافة فى مصر فكل حريمه وبناته محجبون أو منقبون شيئ عادى  فصل الحريم عن الرجال فى وسائل لمواصلات موجود منذ سنوات تربية الذقون القصيرة والطويلة تملأ الشارع  والبيوت المصرية حتى الشباب الصغير لفكر الوهابى يتعمق فى قرى مصر من كل العائدين من السعودية  والمسلم  لن يرفض تطبيق الشرائع الإسلامية فهو فى الوقع يؤيدها ويتمناها  فلن يفرق معهم حكم الإخوان للدولة فى مصر  المؤسسات بكل فروعها وحتى مؤسسة القضاء والشرطة مخترقة من جماعة الإخوان منذ زمن وقريبا سنرى كلهم يتفاخرون بأنهم كانوا  أعضاء فى الجماعة من زمن طويل وكانوا لا يعلنون أقول أن الخطر فقط يقع على المسيحيين فى مصر  ويوما ما سيجد الأقباط أنفسهم كشعب الفلسطينيين فى دولة إسرائيل  فهل نحن سنقبل ذلك  نحن نرفضه بكل قوة ونقولها بكل صراحة إذا لم تتصدى القوى الوطنية لوباء الإخوان من اليوم فسيملكون  التشريعية والقضائية ويومها سنبحث عن مصر ولن نجدها. وعلينا نحن الأقباط أن نكون جاهزين لهذ اليوم لأنه قريب  وعلينا من اليوم الرفض الكامل للمادة الثانية فى الدستور ورفض تطبيق الشريعة الإسلامية فى البلاد ومعارضة كل مايخالف شرائعنا وكنيستنا ونعلن رفضنا لأى إضطهاد يقع على شعبنا وهذا شيئ تعودنا عليه ولكن الأمر سيكون مختلفا فى المواجهه وهذا ما سنكتبة فى الأيام القادمة. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter