كتب – روماني صبري
النقيب السابق بالجيش التركي نوري جوكهان بوزكير، كشف عن تزويد حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم، المناطق الساخنة في آسيا وإفريقيا بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بشكل غير قانوني، بوزكير اعترف بنقل معدات وإمدادات إلى البلدان التي تشهد صراعات مسلحة مثل جورجيا وإيران وأفغانستان والبوسنة والهرسك وأذربيجان.
يقول بوزكير ان القبائل التركمانية في سوريا كانت من بين ابرز المستفيدين، مؤكدا إشرافه في عام 2012 على تزويد السوري "خليل حرميد"، القائد الميداني للجماعات التركمانية بالسلاح، الضابط التركي قال ان شاحنات تابعة للمخابرات مليئة بالسلاح، كانت في طريقها إلى سوريا عام 2014، تم ضبطها وفضح الأمر عبر وسائل الإعلام، ثم انتقلت الشاحنات إلى أوكرانيا.
العسكري السابق بحسب قناة "تركيا الآن"، قال انه في البداية كان يتم إرسال الأسلحة الصغيرة والذخيرة، وبعد ذلك تم إرسال أنظمة الصواريخ المحمولة، ومتفجرات وقطع غيار الأسلحة، كما كشف بوزكير أن أموال الأسلحة كانت تأتي من قطر في حاويات، مشددا على أن النظام القطري أرسل 7 حاويات مليئة بالدولارات إلى تركيا.
بعدها تم نقلها لقاعدة عسكرية، كما أكد النقيب السابق بالجيش التركي نوري جوكهان بوزكير، على انه اشترى أسلحة من أوروبا الشرقية واسيا الوسطى نيابة عن النظام التركي من 2012 حتى 2015 ، وقال انه نقل الأسلحة إلى سوريا، وخلال نفس الفترة أكد انه عقد 49 صفقة سلاح لصالح تركمان في سوريا.
وتركمان سوريا هم أتراك سوريا ،مواطنون سوريون من أصل تركي، وقد عاشوا وأجدادهم في الوقت الحاضر في سوريا منذ العهد السلجوقي في القرن الحادي عشر، شارك العديد من سكان تركمان سوريا في العمليات العسكرية الإرهابية ضد قوات الحكومة السورية وصارت تركيا هي التي توفر الدعم والحماية لهم، وفي الآونة الأخيرة، اتحدوا تحت أحد الهيئات الرئاسية الرسمية، وهي المجلس السوري التركماني وتم إنشاء الجناح العسكري للمجلس، وكتائب تركمان سوريا.
جوكهان بوزكير أشار إلى وضع الأسلحة في صناديق وفوقها صناديق وفاكهة، فوزكير فصل من عمله كنقيب في القوات الخاصة بتهمة انتمائه لعصابة إجرامية، وأصدرت النيابة العامة قرارا بضبطه، السلطات الأوكرانية فرضت على بوزكير الإقامة الجبرية، لاستمرار محاكمته بطلب من تركيا والشرطة الدولية، وتواصل تركيا تحت قيادة رجب طيب اردوغان سكب الزيت على النار في مناطق النزاع، لتحقيق حلم عودة الإمبراطورية العثمانية.
جرائم النظام التركي طالت دولا أخرى بالفعل، كذلك طالت شعب أنقرة، لذلك راحت ميرال أكشنار رئيس حزب الخير التركي والشهيرة إعلاميا بـ"المرأة الحديدية"، تهاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقالت انه لا يعرف إلا العيش في القصور ولا يلتفت إلى هموم المواطنين وقت الشدائد.
وفضحت الحكومة قائلة :" رجال النظام الحاكم يعرفون كيفية الإيقاع ببعضهم البعض، ونحن نسمع هموم شعبنا وقت الضيق، حيث نتجول نحن في الشوارع والأحياء الضيقة، بينما رجال النظام يتجولون في القصور ببهجة.
مؤكدة :" نحن هدفنا تحقيق الديمقراطية، وهم يستغلون الديمقراطية لأغراضهم، نحن نرغب في أن يكون شبابنا أحرارا، وهم يسعون لتضييق الخناق عليهم.
وفيما الشعب يعاني الفقر والبطالة جراء سياسات الحزب الحاكم، راح مولود جاويش اوغلو، وزير الخارجية التركي يقول للمعارضة، لن تصلوا للحكم بالانتخابات ولا تعلقوا آمالكم على فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا في تصريحات :" هل تعلقون آمالكم على بايدن، لا توجد انتخابات في الدولة، وتعلمون ان السلطة لن تمنح لكم حتى لو كانت هناك انتخابات، أم هل لديكم توقعات بان هناك انقلابا سيحدث.
مردفا :" أقول ذلك بشكل صادق ما معنى إني سأتولى زمام الأمور منكم؟، فلتأت إلى وزارتنا أن كنت تريد العمل أو المساعدة فأبوابنا مفتوحة.
يقول مواطن تركي، لم تعد لدينا وظائف وأصبحنا بائسين وغير قادرين على التحمل، لا توجد أي تنمية في البلاد، في الحقيقة لم نعد قادرين على تحمل نفقات الحياة، كل شيء أصبح غالي الثمن، وأصبح الناس بائسين بلا عمل، تم إغلاق محال العمل، نحن في المنازل بلا عمل واقسم اننا نحاول ان نتعايش ، الوضع في السابق وبسبب تفشي فيروس كورونا أغلقت العديد من أماكن العمل وبقيت لنا وظائف قليلة، كيف يمكن ان نتحمل هذا ؟ّ!